قوبلت إجراءات بنك الجزائر (البنك المركزي) ل تعويمّ الدينار المنهار أصلا جزئياً بانتقادات حادة من قبل الخبراء والاقتصاديين على الرغم من تأكيد الحكومة على أن تحرير سعر الصرف سيعمل على امتصاص آثار تهاوي أسعار النفط الذي يشكل 95 بالمائة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي. وكان محمد لوكال محافظ بنك الجزائر (البنك المركزي) أكد في تصريحات خلال منتدى اقتصادي إفريقي نهاية الأسبوع الماضي أن تعويم العملة ساهم في امتصاص آثار الصدمة النفطية. وأشار إلى أن نسبة التعويم بلغت نحو 20 بالمائة منذ بداية الأزمة النفطية منتصف 2014. ويبلغ سعر صرف الدينار الرسمي لدى البنوك 108 دينارات مقابل 1 دولار و122 ديناراً مقابل 1 يورو بينما يبلغ في السوق السوداء 175 ديناراً مقابل 1 دولار و190 ديناراً ل 1 يورو. وقال خبراء اقتصاد ومال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية إن إجراء التعويم الجزئي كان في صالح الحكومة عبر زيادة الإيرادات لكن في المقابل كان ضد تطلعات المواطنين بعد زيادة الأسعار وتفاقم التضخم وتدهور القدرة الشرائية.