حفاظا على الموروث التقليدي العريق إنشاء أول ورشة لصناعة القشابية بتيسمسيلت
تعزز قطاع الصناعة التقليدية بولاية تيسمسيلت بإنشاء أول ورشة لصناعة القشابية حسبما أفاد به مؤخرا مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف وأوضح السيد علي بوحميد لوكالة الانباء الجزائرية على هامش المعرض الجهوي الثاني لمنتوجات أروقة دور الصناعات التقليدية والحرف الذي تتواصل فعالياته بعاصمة الولاية بأن هذه الورشة التي تم إنشائها على مستوى دار الصناعة التقليدية والحرف لتيسمسيلت بمبادرة من الغرفة المذكورة في إطار إستراتيجية إدخال تجارب حرفية جديدة بالجهة قد دخلت حيز النشاط مؤخرا . وقد تمكنت هذه الورشة التي تشرف عليها حرفية من صناعة أزيد من 100 وحدة من القشابية وذلك في ظرف شهر منذ إنشائها. وقد تم تسويقها على مستوى ولايات تيسمسيلت وتيارتوالجلفة. وأبرز نفس المسؤول بأن منتوج الورشة يصنع من مادة الوبر الحر 100 بالمائة الذي يتم اقتنائه من ولايات جنوبية وسهبية على غرار النعامة وبشار إضافة إلى مواد صوفية تجلب من داخل وخارج الوطن. كما أسند لهذه الورشة مهمة تنظيم دورات تكوينية حول كيفية صناعة الألبسة الوبرية وخاصة القشابية وذلك لفائدة الشباب الراغب في تعلم هذه الحرفة التي لم تكن متواجدة بولاية تيسمسيلت. وتسعى الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف من وراء استحداث هذه الورشة الى الحصول على تصنيف وطني للقشابية التيسمسيلتية فضلا على دمغة المنتوج على غرار القشابية المسعدية (الجلفة) وكذا القشابية الشلالية (تيارت). وتم عرض لأول مرة القشابية المصنوعة في هذه الورشة بالمعرض الجهوي الثاني لمنتوجات أروقة دور الصناعات التقليدية والحرف الذي تتواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي بتيسمسيلت. وتعرف هذه التظاهرة المنظمة الى غاية يوم الأحد بمبادرة من الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف مشاركة دور للصناعات التقليدية والحرف لولايات مستغانم وتيسمسيلت وسيدي بلعباس وغليزان وسعيدة وتيارت ومعسكر وتلمسان. ويتم بالمناسبة عرض وبيع الأواني الطينية والفخارية والنحاسية والزرابي والنسيج والألبسة الوبرية (القشابية) والألبسة التقليدية والصوف الخام والمواد المنتجة من الحلفاء والدوم والأواني الخشبية والتحف الفنية.