يقطعون أميالا مشيا على الأقدام غياب وسائل النقل يعزل سكان بلدية نقاوس بباتنة تفتقر بلدية نقاوس في ولاية باتنة إلى وسائل النقل الحضري التي تقوم بنقل المواطنين بين مختلف الأحياء والمشاتي المحيطة بها حيث يعاني سكان البلدية كثيرا بسبب هذا الوضع الذي يستمر منذ سنوات طويلة وحسب تصريحات المواطنين فإن غياب وسائل النقل ضاعف من معاناتهم خاصة السكان الذين يقطنون بعيدا عن مركز المدينة. ب. إسلام خلال حديثنا مع السكان فإن الأحياء التي تعاني من هذا المشكل تتمثل في حي السواكر المدابيس والدريهمات أين يضطر الكثير منهم إلى التنقل لمسافات تصل إلى حدود 5 كم مشيا على الأقدام من أجل قضاء حوائجهم هذا الأمر نتج عنه عزلة كبيرة لسكان تلك الأحياء مطالبين بتدخل السلطات كما أوضح هؤلاء بأن هذا الوضع خلق بعض المظاهر السلبية على غرار انتشار سيارات الفرود التي تعمل من دون رخصة ويستغل هؤلاء حاجة المواطنين لفرض أسعار باهظة لضمان نقلهم. وفي هذا السياق فإن منح تراخيص وتوفير مركبات النقل الحضري أصبح ضرورة ملحة خاصة وأن البلدية تضاعفت مساحتها الجغرافية ونتج عنها بروز أحياء جديدة بالإضافة إلى الكثافة السكانية التي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة حيث يبقى الأمل في تدخل المسؤولين المحليين لإنهاء معاناة سكان الأحياء والمشاتي المحيطة بالبلدية.
لا يزال سكان حي كاسرو ببلدية فسديس يعانون الأمرين جراء الوضعية التي آل إليها حييهم والذي لم يعرف أي عملية تهيئة منذ إنشائه أين بات هذا الأخير نموذجا حيا لسوء التهيئة العمرانية لافتقار مسالكه للتهيئة وأوضح بعض السكان أن طرقات الحي تتواجد في وضعية كارثية أين تتحول إلى برك للأوحال مع حلول فصل الشتاء خاصة أن هذا الحي يميزه الطابع الريفي والرعوي ناهيك عن انتشار البناءات الفوضوية وتربية المواشي ومختلف الدواجن بطريقة عشوائية ويزيد من خطورة الوضع انتشار الأمراض كما يعرف حي كاسرو غياب لقنوات الصرف الصحي خاصة داخل التجمعات السكانية الحديثة ما شوه المنظر العام وجعل السكان ينفرون من وضعية الحي مطالبين السلطات المحلية بالنظر في وضعيتهم. هذا ويعاني سكان حي كاسرو من حالة عامة للتلوث البيئي جراء الانتشار الرهيب لمستودعات تربية الدواجن هذه الأخيرة عرفت توسعا رهيبا في السنوات الأخيرة وبطرق اعتبرها السكان غير شرعية وهي ذات المستودعات التي لا تحترم شروط النظافة والأمن الصناعي إذ تقوم هذه الأخيرة بالتخلص من مخلفات الدواجن بالقرب من منازل السكان دون ردمها بالطرق المتعارف عليها ما شجع على انتشار الروائح والحشرات وهو ما دفع سكان المنطقة إلى دق ناقوس الخطر إزاء الوضعية التي آلت إليها المنطقة والتي بدأت تتجرد من طابعها الريفي تدريجيا نحو آخر صناعي ملوث.