أحي الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية الذكرى ال13 لوفاة الزعيم ياسر عرفات وسط تأكيد على المضي قدما في المصالحة الفلسطينية. فقد شارك آلاف الفلسطينيين في مهرجان جماهيري نظمه ما يعرف بالتيار الإصلاحي الديمقراطي التابع للقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان ولجنة المصالحة المجتمعية في ذكرى رحيل عرفات. وأكد النائب ماجد أبو شمالة -القيادي في تيار دحلان- أن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين تيار دحلان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة حركت المياه الراكدة للمصالحة الفلسطينية مشددا على ضرورة أن تكون مصالحة شاملة وأن ترفع العقوبات التي يفرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة. وشارك في المهرجان وفد رسمي من حركة حماس تزعمه نائب قائد الحركة في قطاع غزة خليل الحية. وأكد الحية -في كلمة له- أن تحقيق المصالحة يجب أن يقوم على قاعدة الشراكة دون إقصاء لأي طرف أو تفرد وبما يضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل الكل الفلسطيني. وجرى تنظيم المهرجان من مؤيدي دحلان قبل يومين من المهرجان الرسمي الذي دعت إليه حركة فتح في غزة والمقرر اليوم السبت لإحياء ذكرى رحيل عرفات. وفي رام الله تجمع عشرات الفلسطينيين بالقرب من ضريح عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية حيث ارتدى المشاركون الكوفية الفلسطينية التقليدية التي اشتهر بها عرفات ورفعوا صورا له بالإضافة إلى أعلام فلسطينية وأعلام حركة فتح التي أسسها. وأكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد لوكالة الصحافة الفرنسية أن المسيرة السبت تعطي مؤشرا إيجابيا نحو إعادة الوحدة واللحمة. الوحدة صانعها ياسر عرفات . وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى فرنسي بظروف غير معروفة حتى الآن رغم تشكيل لجان تحقيق محلية ودولية.