اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أربعة قضاة من أصل خمسة ليشغلوا مقاعد شاغرة في محكمة العدل الدولية بعد عمليات تصويت شاقة جرت طوال النهار. ويقضي القضاة ولاية مدتها تسع سنوات تبدأ في السادس من فيفري 2018. وفاز في الانتخابات القاضي نواف سلام من لبنان وكذلك رئيس المحكمة الحالي روني أبراهام من فرنسا ونائبه عبد القوي أحمد يوسف من الصومال وأنطونيو أوغستو كانكادو تريندادي من البرازيل. وجرت جولة سادسة من التصويت لاختيار أحد المرشحين الهندي دالفير بانداري أو البريطاني كريستوفر غرينوود لكن دون جدوى. وفي هذه الانتخابات التي تتطلب وضع الأوراق في صندوق يتم تمريره بين الأعضاء يدلي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 وأعضاء مجلس الأمن (15 دولة) بأصواتهم في وقت واحد لكن في مكانين منفصلين. ولا يمكن لمرشح الفوز ما لم يحصل على التأييد نفسه في الهيئتين. وخلال الجولة السادسة لاختيار القاضي الأخير نال بهانداري 115 صوتا في الجمعية العامة وغرينوود 76 لكن في مجلس الأمن كانت النتيجة معاكسة وتفوق غرينوود على بهانداري ما استوجب تحديد موعد لإجراء جولة انتخاب جديدة. ويرتقب أن يجري تصويت جديد في الهيئتين عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش يوم الاثنين. وشهدت القاعة تصفيقا حادا عندما أعلن انتخاب القضاة الأربعة الأوائل. وتتألف محكمة العدل الدولية من 15 عضوا ثلثهم يجب إعادة انتخابهم كل ثلاث سنوات. وتتخذ محكمة العدل الدولية من لاهاي في هولندا مقرا لها وتعالج خصوصا الخلافات القانونية بين الدول مثل ترسيم الحدود.