قدم بعد ظهر بقسنطينة الكاتب والروائي رشيد بوجدرة أحدث رواياته الموسومة السلب خلال مراسم بيع بالإهداء تم تنظيمها بمكتبة ميديا بلوس بقسنطينة. ويتحدث هذا العمل الصادر عن دار النشر غراسي والذي أعيد نشره من طرف دار النشر فرانتز فانون عن الجزائر خلال سنوات الخمسينيات في خضم حرب التحرير الوطنية من خلال نظرة وشهادة شخصية تقوم بدور الراوي الذي عاش طفولته بين الجزائر وقسنطينة. وتسلط رواية السلب المؤلفة من 200 صفحة الضوء على الشخصية الرئيسية المسماة رشيد وهو مراهق يسيطر عليه أب معقد. ولا تتوقف هذه الشخصية الرئيسية عن استذكار مشاهد العنف والدم والمذابح وإطلاق النار وتحاول التخلص من معاناتها بالسعي لتفسير مصائب الجزائر من خلال لوحات رسام فرنسي انطباعي. واستنادا لرشيد بوجدرة فإن رواية السلب ترمز من خلال التطرق للعنف المرتكب بالجزائر من طرف المستعمر الفرنسي ل الفساد المادي وغير المادي الذي شهدته البلاد منذ فترة ما بعد الاستقلال وإلى غاية يومنا هذا. وأضاف بأن روايته تصف أحد أشكال الاعتراض على الحقائق التي مرت دون أن يتم التحدث عنها وظلت مخفية لمدة طويلة. تجدر الإشارة إلى أن رشيد بوجدرة كتب أكثر من 30 عملا باللغتين الفرنسية والعربية تمت ترجمتها إلى عدة لغات.