ناقش جمهور دار الثقافة لمدينة تيزي وزو رفقة الروائي رشيد بوجدرة روايته الأخيرة المكتوبة باللغة الفرنسية والمسماة أشجار التين البربرية الصادرة عن دار برزخ للنشر بالتوازي مع إشرافه على بيعها بالإهداء حيث تعود مبادرة استضافته للجمعية الثقافية المحلية "أدمغي اديفان"· وبالمناسبة أوضح الكاتب أن الرواية الجديدة "أشجار التين البربرية" تعتبر "محاولة لرسم ملامح شخصية الجزائري" كما هي "طيبة في عمقها بالرغم مما يبدو عليها ظاهريا للعيان من مظاهر العنف والجفاء والنرفزة والثوران والعصيان والتمرد"· وأكد في هذا الشأن أن الأجانب من فئة الأذكياء "يظلون في الواقع يكنون الكثير من الحب للجزائري نظرا لهذا المزيج من الصفات والسلوكات التي تميزه عن غيره" ، علما أن بوجدرة مداوم على النضال وذلك منذ طفولته حين كان عمره 14 سنة "بالبندقية سابقا وبالقلم بعد ذلك" كما قال· وأفاد الروائي أن حجم الإبداع الأدبي الجزائري ككل يظل ولعقود يفوق مستواه مثيله التونسي والمغربي وهي الظاهرة التي حيرت بعض المبدعين في كبريات العواصم الأسيوية التي زارها مؤخرا، مشيرا إلى أن مجموع إنتاجه باللغة العربية على سبيل المثال يصل 10 معظمها مترجم للغات الصينية واليابانية والألمانية وغيرها·