م· ر استنكرت الأمانة الولائية لعائلات ضحايا الإرهاب لولاية تيبازة، إقدام السلطات المحلّية يوم عيد النّصر الموافق ل 19 مارس الجاري، على إسقاط تسمية ابتدائية كانت تحمل اسم ضحايا الواجب الوطني الأخوين "عزيبي" منذ سنة 1996 وتغييرها باسم أحد مجاهدي منطقة مسلمون التابعة لدائرة فوراية غرب ولاية تيبازة· وهو الإجراء الذي اعتبرته استفزازيا للمنظّمة ككلّ ولضحايا الإرهاب بالمنطقة وجب بشأنه على السلطات المحلّية ووزارة الداخلية التدخّل بتشكيل لجنة تحقيق تنظر في القضية· قال أحمد عباية الأمين العام للتنسيقية الجهوية لولايات الوسط خلال النّدوة الصحفية المنعقدة أمس بولاية تيبازة إن القطرة التي أفاضت الكأس لدى فئة ضحايا الإرهاب بالولاية هو عندما لجأت السلطات يوم عيد النّصر الذي أقيمت احتفالاته بدائرة فوارية إلى تغيير تسمية مدرسة ابتدائية كانت تلقّب منذ 15 سنة باسم الأخوين "عزيبي" ببلدية مسلمون وحوّلت إلى اسم أحد مجاهدي المنطقة الذي وافته المنية مؤخّرا· وذكر المسؤول ذاته أن الأخوين "عزيبي" كانا ينتميان إلى سلك التعليم بالمنطقة وتمّ استهدافهما من طرف الجماعات الإرهابية في سنة 96 بإلقاء قنبلة يدوية داخل منزلهما العائلي، واعترافا بمجهودهما التربوي وتخليدا لروحهما تمّ إطلاق تسمية المدرسة الابتدائية باسمهما· وعلى هذه الخلفية اعتبر مسؤول المنظّمة بالولاية أن ما تمّ القيام به هو عين الاستفزاز وتحريض مباشر لعائلات ضحايا الإرهاب وابتزاز لهم للخروج إلى الشارع، حيث أعلنت العائلات تجنّدها للاعتصام أوّل يوم من الدخول المدرسي بعد العطلة أمام أبواب المدرسة لمناشدة السلطات العليا والمحلّية فتح تحقيق في القضية وإرجاع تسمية المدرسة إلى اسمها القديم حتى يتمّ ردّ الاعتبار لعائلات ضحايا الإرهاب، خاصّة عائلة "عزيبي" التي فقدت العشرات من أبنائها خلال العشرية السوداء