مرحلة من مَراحل الحياة مفهوم دور رعاية المسنين من نِعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن جعلَ الدين الإسلامي صالحاً لِكُلّ زَمان ومَكان فهو شاملٌ لجَميع شؤون البشر لا يَعتريهِ النقصُ ولا التبديل ومن علامات شموليته وكمال تعاليمه حِرصه على حفظ الإنسان ورعايته في كلّ مرحلة من مَراحل الحياة التي يمرّ بها ومنها مرحلة الكهولة أو الشيخوخة فاهتمَّ الإسلام به حتى لا يتعرّض فيها للذل أو الهوان ولذلك فقد أسّس الدين مبدأ قوياً عجزت عن توفيره القوانين الوضعية الأخرى وهذا المبدأ هو مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يشتمل على الفرد والأسرة والمجتمع بأسره ويعمل هذا المبدأ على تَقديم الرّعاية التامّة للجميع وانطلاقاً من هذا المبدأ العظيم وُجدت دور رعاية المسنّين دار رعاية المسنين هي عبارة عن مبنى للسّكن يتمُّ فيه الاهتمام بكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة وقد تقبل أيضاً بأقلّ من هذا العمر في حالات مُعيّنة وتُقدّم الدار الرّعاية اللازمة لكبار السن من حيث السكن والترفيه والراحة النفسية حيث تتوفّر للمُسن فيها الرعاية المنزلية الكاملة والدعم والعناية الشخصية ويُمكن تَعريفها بأنّها المؤسّسة السكنية التي تقدّم الرعاية الطبية للمسنّين الذين يبلغون من العمر 65 عاماً والرعاية غير الطبيّة التي يَحتاجونها. لدور رعاية المسنين مهام وأهداف دور المسنين أو دور الرعاية الاجتماعية تستقبل في مَراكزها كبار السّن الذين أعجزتهم الشّيخوخة عن القيام بشؤون أنفسهم أو أعجزهم المرض بسبب إصابة في العقل أو البدن جعلتهم غير قادرين على رعاية أنفسهم. توفير الرّعاية الكاملة للمُسنّين والتي تشتمل على الرعاية الصحيّة والاجتماعية والصحية والنفسية والعناية الشخصية وإشغال أوقات الفراغ لدى المسنين ببعض الأعمال اليدوية والفنية والقيام برحلات ترفيهية للقادرين من أجل دمجهم بالمُجتمع الخارجي. تأمين الإيواء المُناسب الآمن اللائق للمُسن كالمأكل والمشرب والملبس والمسكن وإدماج المُسنّين بالمُجتمع الخارجي وفي الحياة الاجتماعيّة العامة. مُساعدة المسنين في التغلُّب على المشكلات التي تواجههم ووقايتهم من الأمراض الناتجة عن الشيخوخة وذلك بالاستعانة بوزارة الصحّة والتعاون معها. الترفيه عن المسنين وذلك بإجراء لقاءات ومعهم والخروج في رحلات دينيّة أو ترفيهيّة للقادرين منهم على ذلك.