عزلة اجتماعية ومخاطر صحية الأطباء يُحذّرون من أضرار التابلات على الأطفال نتج من التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر أجهزة وألعاباً مختلفة أصبحت في متناول أوساط اجتماعية عديدة في الوطن العربي وبخاصة الأطفال والمراهقين مثل الايباد والبلاك بري والايفون والكمبيوتر وألعاب الليزر وحرصت أسر عديدة على توفير هذه الألعاب الالكترونية لأبنائهم دون أن تعلم أن الإدمان على هذه الوسائل قد يسبب أمراضاً عديدة. ق.م وعلى الرغم من فوائدها العديدة إلا أن للأجهزة التكنولوجية واستعمالاتها تأثيرات سلبية منها:تأثير سلبي على الذاكرة على المدى الطويل مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته ولاسيما عند ملامستها حد الإدمان الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة خاصة الذاكرة الطويلة المدى بالإضافة إلى إجهاد الدماغ. -الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا قد يزيد من صفات التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الناس. - قد تتسبب الأجهزة التكنولوجية بأمراض عديدة وخطيرة كالسرطان والأورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي والتعب ومرض باركنسون (مرض الرعاش). - قد تشكل خطراً على البشرة والمخ والكلى والأعضاء التناسلية وأكثرها تعرضاً للخطر هي العين الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا العصر التكنولوجي في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة هائلة. خطورة التكنولوجيا على الأطفال أظهرت دراسة أجريت حديثاً على أطفال في إحدى الدول المتقدمة تتراوح أعمارهم بين أربع وخمس سنوات أنّ الأطفال يقضون سبع ساعات ونصف الساعة يومياً أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية أي بزيادة ساعة وسبع عشرة دقيقة أكثر مما كان يفعل الأطفال في العمر نفسه قبل خمس سنوات. ومن المستغرب أكثر أنّ الدراسة نفسها أظهرت أن بعض الأطفال ممن لا تزيد أعمارهم على السنتين يقضون نحو ساعتين يومياً أمام شاشة جهاز إلكتروني. ولو أجريت مثل هذه الدراسة على أطفالنا لربّما جاءت النتيجة مقاربة لهذه النتيجة وخصوصاً إذا تناولت أطفال الطبقة المتوسطة في حين أجريت دراسة جديدة على عدد من الآباء والأطفال في دولة الإمارات تشير إلى زيادة قلق الآباء من تأثيرات أجهزة التكنولوجيا (الهواتف النقالة والأجهزة السطحية اللمسية) على صحة أطفالهم حيث أشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف الآباء المشمولين فيها ( 61.4) أبدوا قلقهم حول علاقة أطفالهم بالأجهزة التكنولوجيا ونحو ثلاثة أرباع الآباء ( 74.9) لا يدعون أطفالهم يستخدمون هذه التقنيات من دون مراقبة. الإدمان قد يؤدي إلى نوبات صرع من جهة أخرى كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال وحذر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قبل الأطفال لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع أما عن الآثار السلوكية التي تخلفها ألعاب الصراعات والحروب فتتمثل في تعزيز ميول العنف والعدوان لدى الأطفال والمراهقين حيث إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين والتدمير والاعتداء عليهم من دون وجه حق وبذلك يصبح لدى الطفل أو المراهق أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها من خلال تنمية عقولهم وقدراتهم ومهاراتهم العدوانية التي يترتب عليها في النهاية ارتكاب جريمة وهذه القدرات مكتسبة من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب. من جانبها أكدت بعض البحوث العلمية أن هذه الألعاب قد تكون أكثر خطراً من أفلام العنف التلفزيونية أو السينمائية لأنها تتصف بصفة التفاعلية بينها وبين الطفل وتتطلب من الطفل أن يتقمص الشخصية العدوانية ليلعبها ويمارسها وأدت هذه الألعاب الإلكترونية ببعض الأطفال والمراهقين إلى حد الإدمان المفرط ما اضطر بعض الدول إلى تحديد سن الأشخاص الذين يسمح لهم بممارسة هذه الألعاب وحذرت دراسة من أن أعراض الإدمان المرضي على ألعاب الفيديو قد يسبب اضطرابات النوم والفشل على صعيد الحياة الخاصة أو الدراسة وحدوث الكسل والخمول والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة لدى الفرد. أضرار جهاز التابلات على الأطفال حذر 60 باحثا برئاسة البروفسور أوليفيه هوديه المتخصص في علم نفس الأطفال من استخدام الطفل الصغير لجهاز _التابلت- لما له من تأثيرات سيئة عندما يصبح آلة التنبيه الوحيدة له وقد لاحظ أن ذلك يؤدى إلى اضطراب الطفل ويؤثر على انتباه ويؤخر لديه النطق فيعزله عن الآخرين ويفقده الترابط الاجتماعي والقدرة على تقديم الأسباب والتعبير عما يجول في نفسه. وأوضح البروفسور أن التابلت يبهر الطفل بسبب الصور الجذابة والصوت فهو مصدر للإثارة وهو ما يفقده القدرة على النطق ولا يستطيع أن يكون حصيلة لغوية وفى حالة مقارنة الطفل الذي يتعلق بالتابلت مع طفل لآخر ليس له علاقة بهذا الجهاز نجد أن الطفل الثاني يشاهد ويلاحظ كل ما يجري من حوله ويتساءل عن تغيير لون أوراق الشجر في الخريف عندما تتساقط أمامه على الأرض يكشف أن اللعبة التي كسرها لا يمكن إصلاحها مرة أخرى وبذلك يكون الطفل الأول محدود المعلومات بل طفل أحمق لذلك تطالب الدراسة البعد نهائيا في مرحلة الطفولة من هذا الجهاز سواء في المنزل أو في الحضانة أو في المدرسة.وقد اعترف ستيف جوب مؤسس شركة آبل من مخاطر الأدوات الرقمية والإلكترونية على الأطفال وقد فرض حدودا على أولاده لاستخدامهم هذه المعدات حتى ألحقهم بالمدارس التي لا ترتبط بأجهزة الإنترنت. وبالتالي يجب على الأهالي أن يأخذوا حذرهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة على أطفالهم حتى يعبروا مرحلة اكتساب كل ما هو حولهم.