شرع هذه السنة بولاية المسيلة في تنفيذ برنامج توسيع لشبكة الكهرباء على طول 150 كلم سيمكن من ربط العديد من المنازل الموزعة على 24 بلدية حضرية وريفية· وذكرت مديرية الطاقة والمناجم أن عملية التوسيع هذه ستمكن من ربط 952 سكنا من بينها 667 يقع في المناطق الريفية موزعا على 24 بلدية وهو ما يمثل أزيد من 80 بالمائة من إجمالي هذا البرنامج· كما أن 285 سكنا واقعا في المناطق الحضرية ستشمله عملية توسيع هذه الشبكة مع العلم أن هذه المواقع المستهدفة هي عبارة عن مناطق توسع عمراني أو وحدات سكنية اجتماعية تم استلامها مؤخرا· وأضاف نفس المصدر بشأن الكهرباء الريفية أن الإشكالية التي تواجه مصالح الطاقة والمناجم تتمثل في تناثر الوحدات السكنية وبعدها عن بعضها البعض مما يزيد من طول الشبكة "بدليل أن هذا البرنامج بإمكانه ربط ما لا يقل عن 1.200 وحدة سكنية في الحالات العادية"· واعتبرت ذات المصالح أن أغلب المناطق الريفية للولاية أصبحت "تستدعي اللجوء إلى إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية" التي أثبتت نجاعتها في المناطق التي كانت محل تجارب لهذه الطاقة المتجددة على غرار عين فارس أقصى جنوبالمسيلة· وفيما يخص مد شبكة الكهرباء بعموم المناطق الريفية أشارت من جهتها مصالح مؤسسة سونلغاز إلى "مشكل عدم توفر الأوعية العقارية" لأجل إقامة محولات كهربائية مما يؤدي إلى تأخر المشاريع وعدم استلامها في الآجال المحددة"· للإشارة تم في 2010 استكمال ما تبقى من حصة الكهرباء للعام 2009 المقدرة ب 86 كلم لربط 429 وحدة سكنية ريفية فضلا عن إنجاز شبكة بطول 7 كلم لأجل ربط 379 وحدة سكنية اجتماعية· ويذكر أن العدد الإجمالي للتوصيلات الكهربائية عبر تراب ولاية المسيلة يقدر استنادا إلى مصالح مديرية الطاقة والمناجم ب 162.014 توصيلة أي ما يمثل نسبة ربط ولائية ب 98,83 بالمائة·