أعرب سفير تركيا في واشنطن، ناميك طان، عن خيبته لعدم إدانة الولاياتالمتحدة الهجوم الإسرائيلي على أسطول مساعدات كان متوجها إلى قطاع غزة. وأعرب طان في تصريحات للصحفيين عن الأسف لكون واشنطن ”لم تصدر ولو كلمة إدانة على أي مستوى كان” لكنه رحب بالجهود الدبلوماسية الأمريكية ولا سيما ضغوطها على إسرائيل كي تفرج عن الناشطين المعتقلين وتعيدهم إلى تركيا. وأسفر الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي الاثنين على أسطول يحمل 700 ناشط ومساعدات لقطاع غزة عن مقتل تسعة مدنيين ثمانية منهم أتراك وتاسعهم أمريكي من أصل تركي. من ناحية أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الإعلام التركي، بولنت أرنغ، أول أمس الجمعة، أن بلاده قد تقلص علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل إلى أدنى درجة. ونقلت شبكة ”إن تي في” الإخبارية التركية عن، بولنت أرنغ، قوله أن الهجوم الذي قامت به إسرائيل على سفن أسطول الحرية ومن بينها سفين ”مرمرة الزرقاء”التركية فجر الاثنين الماضي في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط أدى إلى تدهور العلاقات بشكل كبير. وأضاف أن الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية بين تركيا وإسرائيل مطروحة حاليا للنقاش بعد الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية التي كانت تحمل مدنيين، وقد يؤدي ذلك إلى تقليص العلاقات مع إسرائيل إلى أدنى درجة. ودعا المسؤول التركي إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة، واعتبر أن المتطوعين الذين تجمعوا في قافلة أسطول الحرية هم الذين فازوا بينما كانت إسرائيل هي الخاسر الوحيد. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها في تل أبيب عقب الهجوم الإسرائيلي كما قررت إلغاء ثلاث مناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل وأعلنت عن إعادة النظر في اتفاقيات الطاقة والتبادل التجاري بين الجانبين.