حسم النجم الليبيري الأسطوري جورج وياه بمنصب رئيس البلاد بعد فرز أكثر من 98 بالمائة من الأصوات في جولة الإعادة لتعلنه اللجنة الانتخابية الوطنية رئيساً جديداً للبلاد خلفاً للرئيسة السابقة إيلين جونسون سيرليف. وأشارت الإحصائيات إلى أن وياه قد حصل على 61.5 بالمائة من الأصوات مقابل 38.7 بالمائة فقط لنائب الرئيس جوزيف بوكاي الذي دخل معه جولة الإعادة بعد حصولهما على نسب أصوات متقاربة في الجولة الأولى. وكانت المحاولة الثالثة لوياه ناجحة في مسيرته السياسية نحو رئاسة البلاد بعد أن خسر الانتخابات في مرتين سابقتين أمام الرئيسة السابقة سيرليف عامي 2005 و2011 قبل أن يعاود المحاولة للمرة الثالثة بصفته زعيم ائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي. وكانت كل الاستفتاءات التي سبقت الانتخابات ترشح جوزيف بواكاي نائب الرئيسة السابقة للفوز بالانتخابات ولكن شهرة وياه على الصعيد الكروي والسياسي في ما بعد وضعته في المقدمة وهو الأمر الذي يعتبره الخبراء بمثابة مفاجأة. وانتهت الجولة الأولى بفوز وياه صاحب الكرة الذهبية عام 1995 ب38.4 بالمائة من الأصوات ووصلت نسبة التصويت لبوكاي إلى 28.8 بالمائة وهو ما حتّم إقامة جولة إعادة من أجل حسم الفائز بمقعد الرئاسة قبل أن يكرر وياه نجاحه. وكانت الجولة الثانية قد تأجلت حتى الشهر الجاري بسبب التحقيقات التي أجرتها السلطات حول الجولة الأولى بعد الاتهامات الموجهة من المرشح الثالث في ترتيب الأصوات شارلز برومسكين والتي ثبت عدم صحتها في النهاية. بدأ وياه مسيرته الكروية في عمر ال15 عاماً من ليبيريا وانطلقت رحلته من فريق مايتي بارولي وانتقل بعدها إلى إنفنسبل إليفن وأصبح الهداف في أول مواسمه مع الفريق وسجل وقتها 24 هدفاً في 23 مباراة قبل أن ينتقل إلى الدوري الكاميروني. وكانت القفزة الأهم في مسيرة اللاعب الليبيري الأسطوري هي بداية مسيرته في الملاعب الأوروبية بعد الانتقال إلى موناكو الفرنسي تحت قيادة المخضرم أرسين فينغر. وانتقل بعدها النجم الليبيري لعدة أندية كبرى بينها باريس سان جيرمان وميلان الإيطالي وتشلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيان بين فرق أخرى ولكنه لم يحقق أي ألقاب قارية مع الفرق التي مثلها ولم يتأهل مع منتخب بلاده إلى كأس العالم.