اتفقت القاهرة والرياض امس السبت على أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس مشددين على أهمية دفع جهود إحياء عملية السلام بين فلسطين والاحتلال جاء ذلك وفق بيان للخارجية المصرية عقب لقاء وزيرها سامح شكري بنظيره السعودي عادل الجبير قبيل انطلاق اجتماعات اللجنة العربية السداسية المعنية بالقدس في عمان. وأوضح بيان الخارجية أن _اللقاء تناول تطورات القضية الفلسطينية حيث اتفق الوزيران علي أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدسس. وأضاف: _تم التشاور في هذا الإطار بشأن اجتماع اللجنة السداسية العربية ومحددات التحرك العربي خلال الفترة القادمة من أجل الدفاع عن وضعية المدينة باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال مفاوضات الحل النهائيس. وبحث لقاء شكري والجبير بعمان _أهمية الدفع بجهود إحياء عملية السلام وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينيةس. ووفق بيان الخارجية تطرق اللقاء إلى _سبل تعزيز التنسيق والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأمن القومي العربيس فضلًا عن محورية الحل السياسي للأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا. ويلئتم اليوم أول اجتماع للجنة الوزارية السداسية حول القدسبالأردن لمتابعة أزمة مدينة القدس بمشاركة وزراء خارجية: مصر والأردنوفلسطين والسعودية والمغرب والإمارات فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وفق ما أعلنته الخارجية المصرية أمس. واللجنة الوزارية السداسية تشكلت عقب الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 ديسمبر2017 بهدف تقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس. انطلاق اجتماع وزاري عربي في عمان بشأن القدس وبدأ في العاصمة الأردنيةعمان اول السبت اجتماع الوفد الوزاري العربي لمتابعة تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها. ويضم الاجتماع وزراء خارجية مصر فلسطين السعودية الإمارات المغرب الأردن وهم أعضاء وفد الوزراء المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ في التاسع من ديسمبر الماضي إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويهدف الاجتماع لمتابعة التداعيات الخاصة بالقرار الأمريكي فضلاً عن تنسيق الجهود والتحركات العربية دولياً للحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها في المفاوضات بين الأطراف المعنية. ونقلت صحيفة (الغد) الأردنية عن مصادر مطلعة قولها إن الاجتماع سيناقش آليات التحرك على المستوى الدولي في المرحلة المقبلة للتأكيد على وضعية القدس وحمايتها قانونيا باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي. وحسب المصادر سيناقش الاجتماع التحركات العربية الواجبة إزاء التغير في الموقف الامريكي الذي يمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي. ويتوقع أن يبحث المجتمعون آليات تنسيق الجهود العربية وتوحيدها للرد على القرار الامريكي والخروج بحلول واقعية للرد وعلى نحو مناسب على هذا القرار وتبعاته عبر التنسيق مع المجتمع الدولي لتحقيق الحل الأمثل للصراع وهو حل الدولتين لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة. وكان مجلس الجامعة العربية أبقى اجتماعاته في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات الراهنة بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية في المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئيساً للدورة الحالية للقمة العربية.