يشهد الصالون الوطني الأول للزيت والزيتون الذي تحتضنه دار الثقافة عائشة حداد ببرج بوعريريج توافدا معتبرا للمواطنين خاصة ربات البيوت اللواتي توافدن منذ افتتاحه للتعرف على السلع المعروضة والتذوق قبل اقتناء ما يناسبهم من زيتون وزيته بشتى أنواعه.في هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية يوم السبت المقبل والتي تهدف لتمكين المواطنين من اقتناء أجود أنواع الزيوت الجزائرية وبأسعار معقولة والتعرف عن قرب على منتجات الموطن كما يشكل هذا المعرض فرصة حقيقية بالنسبة للمنتجين من أجل تبادل التجارب وتوحيد الجهود لتطوير شعبة زراعة الزيتون. وأفاد أرزقي مخوخ أحد العارضين من بجاية الذي ينشط في الميدان منذ أكثر من 40 سنة بأنه سيؤطر دورات تكوينية لفائدة فلاحي المنطقة في تقنيات الجني وكذا الحفاظ على الأشجار وكيفية تخزين المنتوج من أجل تحسين المردود وتطوير شعبة إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. بدورها قالت -تزيري. م- مسيرة مؤسسة لتعليب التين الجاف أنشأتها في إطار أجهزة دعم التشغيل إن الدولة وضعت كل الإمكانات لتدعيم الشعب الفلاحية وعلى الشباب الخوض في هذا المجال المولد للثروة لافتة إلى أن الهدف من مشاركتها في هذه التظاهرة هو الاستفادة من التجارب لتطوير هذه الشعبة خاصة ما يتعلق بوضع علامة تجارية للمنتجات وتسويقها محليا وكذا تصديرها. وقد عرف إنتاج الزيتون هذه السنة انخفاضا عبر حقول الزيتون لعديد الولايات بحوالي 10 لترات في مردود القنطار بحوالي 15 إلى 18 لترا في القنطار في حين كان يصل مردود القنطار الواحد خلال السنوات الفارطة إلى حدود 30 لترا وذلك بسبب تأثير حالة الجفاف كما أجمع عليه عديد المشاركين في هذه التظاهرة المنظمة من طرف كل من الغرفة الفلاحية المحلية ومديرية المصالح الفلاحية للولاية تحت شعار (شجرة الزيتون العريقة تحتاج مناطق جديدة) بمشاركة عارضون ينشطون في هذه الشعبة قدموا من 8 ولايات على غرار تيزي وزو والبويرة والشلف وبجاية وبومرداس وعين الدفلى وتلمسان. للإشارة تحتل ولاية برج بوعريريج المرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج الزيتون فيما تقدر المساحة المخصّصة لأشجار الزيتون بها بأكثر من 17 ألف هكتارا وتوجد بها 94 معصرة منها 6 معصرات تقليدية و88 أخرى عصرية.