يبدو أن الجزائر ليست الضحية الوحيدة لدعاية قناة الجزيرة القطرية، لذلك فإن المشاهد الجزائري لا يشعر بالعجب وهو يتابع المشهد الجزائري المشوه على هذه القناة التي تحدثت عن جميع الانقلابات العربية، ونسيت انقلاب قطر، وتحدثت عن جميع الثورات العربية و"أطفأت الضوء" على غضب القطريين، وأوردت ما قاله موقع ويكيليكس عن الأقطار العربية واستثنت الأسرة الحاكمة في الدوحة· وقبل مدة تابعنا كيف كانت تصور لنا "الجزيرة" الوضع في ليبيا، ففي الأيام الأولى من "الثورة الليبية" ضخمت ما كان يقوم به الثوار إلى درجة أنها صوّرت لنا أن القذافي قد هرب، وإن لم يهرب فقد التف حبل المشنقة حول عنقه، وقد مضت أسابيع وأسابيع، فلا القذافي هرب، ولا هو شُنق، ونسأل الله أن يلطف بأشقائنا الليبيين·· كما شهد جزائري عاد من سوريا قبل يومين بأن الوضع في دمشق عادي جدا، وليس هناك ما يوحي بوجود ثورة شعبية مثلما تتداوله قناة الجزيرة الفضائية، وقال أنه قبل أن تطأ قدماه العاصمة السورية كان خائفا جدا بسبب "أخبار الرعب" التي دأبت بعض الفضائيات العربية، وفي مقدمتها "فضائية الدوحة" حتى أنه حين وجد الهدوء يعم أرجاء المدينة اعتقد بأنه الطائرة التي كان على متنها قد أخطأت العنوان·· بدون تعليق!