وجّه مجلس الأمة، هذا الأربعاء، رسالة إشهاد وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير العناية التي ما فتئ يوليها للبرلمان، حيث "وضع تعزيز التشريع الوطني ضمن أولوياته وفتح آفاق المبادرة والحرية عن آخرها". وفي هذه الرسالة التي قرأتها عضو مجلس الأمة نوارة سعدية جعفر، نيابة عن رئيس الهيئة عبد القادر بن صالح، أشاد أعضاء الغرفة العليا للبرلمان بالأهمية التي يوليها رئيس الدولة لهذا المجلس الذي عزز أداءه من خلال الصلاحيات التي أضفاها عليه خلال التعديل الدستوري الأخير. كما ثمنوا الجهود التي ما انفك الرئيس بوتفليقة يبذلها لصالح الجزائر وشعبها والتي أفضت إلى العديد من القرارات المصيرية على غرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي شكل "انتصارا على الفتنة بعد عقد مظلم من المأساة الوطنية". وذّكر أعضاء المجلس بأن هذه المبادرة نجحت في "وأد الفتنة والقضاء على أسبابها وتجفيف منابعها"، حيث أضحت بعد اعتناقها من قبل الجزائريين نموذجا تعتمده البلدان التي تعاني من عدم الاستقرار لكونها "وصفة متفردة في لم الشمل وتجاوز الخلاف واسترجاع الأمن والطمأنينة". كما حيّوا أيضا التزام الرئيس بوتفليقة بالوعد الذي قطعه على نفسه، حيث أصبحت الجزائر اليوم تنعم بالاستقرار، متوقفين عند الأهمية الكبرى التي يوليها لدعم الجيش الوطني الشعبي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما مكنه من تحقيق "خطوات مشرفة على درب القوة والاحتراف والوفاء لمهامه الدستورية"، وهو نفس الأمر بالنسبة لمختلف أسلاك الأمن.