جثمان الفقيد يُوارى الثرى في أجواء مهيبة بعنابة عمار بن عودة.. وداعا * أويحيى يبلغ تعازي الرئيس والحكومة لعائلة الفقيد ووري جثمان المجاهد بن مصطفى بن عودة المدعو عمار بن عودة الثرى بعد صلاة ظهر الخميس بمقبرة زغوان بمدينة عنابة وذلك في موكب جنائزي مهيب بحضور وزير المجاهدين والسلطات المحلية المدنية والعسكرية وأفراد عائلة الفقيد وأقاربه ومجاهدين وعدد غفير من المواطنين. وكان نعش الراحل بن مصطفى بن عودة مسجى بالعلم الوطني ومحمولا من طرف أفراد من الجيش الوطني الشعبي. وقد قرأ وزير المجاهدين الطيب زيتوني تأبينية ذكر فيها بخصال المجاهد عمار بن عودة وبنضاله في سبيل وطنه. وقال الوزير بالمناسبة: إن القدر شاء أن تودع الجزائر في هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى عظيمة من تاريخ الثورة التحريرية وفي هذا الشهر الذي نحيي فيه ذكرى الشهداء تودع الجزائر بطلا من أبطال الثورة التحريرية المغفور له عمار بن عودة . وأضاف السيد زيتوني مذكرا بالمسيرة النضالية للفقيد : كنتم قطبا من أقطاب تاريخ الثورة ورجلا من الرجال العظماء عضو مجموعة ال 22 التي خططت لتفجير الثورة التحريرية . وقال أيضا: لقد خضتم معارك وصنعتم ملحمات وأنتم تقومون بمهمة التسليح وضمن وفد ايفيان إلى ان انتزع الاستقلال واستعيدت السيادة الوطنية . وأضاف وزير المجاهدين في كلمته التأبينية إننا في هذا الموقف المهيب الذي نودع فيه رجلا وعنوانا آخر للوفاء والإخلاص للوطن ولكننا لا نودع الأبطال الذين تركوا ما يخلد الاسم والأعمال التي جعلت منكم مدرسة وعنوان . وخلص السيد زيتوني بالقول : انكم تنتمون لجيل خلد الوطن والمثل والقيم وإنما إن ترحل عنا فإن أعمالك تبقى شامخة شموخ قيم نوفمبر . وتم بالمناسبة تسليم العلم الوطني لنجل الراحل بن مصطفى بن عودة المدعو عمار بن عودة. وفي سياق ذي صلة توجه الوزير الأول أحمد أويحيى ظهيرة الخميس إلى عنابة قاصدا منزل الفقيد عمار بن عودة وبهذا الصدد بلغ الوزير الأول تعازي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والحكومة لعائلة الفقيد. وكان السيد أويحيى مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي ووزير المجاهدين الطيب زيتوني وكذا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو. وتوفي العقيد بن مصطفى بن عودة المدعو عماري يوم الاثنين الفارط بأحد مستشفيات بروكسل (بلجيكا) عن عمر يناهز 93 سنة اثر مرض عضال. وبرحيل عمار بن عودة عضو مجموعة ال22 التاريخية يبقى اثنان منها على قيد الحياة وهما المجاهدان عثمان بلوزداد وعبد القادر لعمودي. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد بعث ببرقية تعزية لعائلة المرحوم أشاد فيها بنضال الفقيد خلال الحركة الوطنية وتضحياته إبان الثورة التحريرية ودفاعه عن ثوابت الأمة في فترة صعبة مريرة التحم فيها الشعب لنصرة قضيته .