سمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته التي لم تدم إلا خمس ساعات إلى بيروت موقفاً لبنانياً مُوحّداً بشأن ملف الحدود البرية والبحرية وهو رفض لبنان أي مسعى لتقاسم مياهه البحرية مع الاحتلال الصهيوني في إشارة إلى البلوكين البحريين اللبنانيين اللذين تحاول دولة الكيان بوساطة أمريكية تقاسمهما مع لبنان بما أنه يرجح أن تكون فيهما ثروات من النفط والغاز. وقالت المصادر أن المسؤولين الأربعة الذين التقاهم تيلرسون برفقة مساعده ديفيد ساترفيلد والسفيرة إليزابيث ريتشارد أي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل أبلغوا الضيف الأمريكي كلاماً موحداً مفاده الترحيب بأي وساطة أمريكية لكن ليس لتقويض حقوق لبنان الاستثمارية في النفط داخل منطقته البحرية الاقتصادية في البحر المتوسط بل لإقناع دولة الاحتلال بأنه ليس لها أي حق في مياهنا وثرواتنا بحسب أجواء نقلها مشاركون في جلسات مع تيلرسون . وتخلل اللقاءات بين الوزير الأمريكي والمسؤولين اللبنانيين كلام لبناني يصب بوضوح في خانة رفض أي ادعاء من جانب الكيان بامتلاك حقوق في الحقلين 8 و9 النفطيين اللذين يقعان عند حدود لبنان البحرية مع فلسطين المُحتلة . وفي البر أيضاً سبقت التوجيهات التي أعطاها المجلس الأعلى للدفاع إلى الجيش اللبناني ب الرد على أي محاولة لبناء الجدار الأمني على أراض مُتحفظ عليها لبنانياً