الدرك سجّل أكثر من 10 آلاف حادث مرور خلال 2017 ** * العامل البشري وراء 92.95 بالمائة من حوادث المرور
خلفت حوادث المرور التي عاينتها وحدات الدرك الوطني خلال سنة 2017 ما لا يقل عن 2.913 حالة وفاة و18.175 جريح حسب حصيلة كشف عنها أمس الاثنين مدير الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني العقيد محمد تريكي. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية عرض خلالها حصيلة حوادث المرور ونشاط أمن الطرقات لسنة 2017 أن عدد الحوادث التي عاينتها وحدات الدرك الوطني على مستوى اختصاصها الإقليمي بلغت 10.505 حادث مرور أفضى إلى وفاة 2.913 شخص وجرح 18.175 آخر مشيرا إلى تسجيل انخفاض في عدد القتلى مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 11.89 بالمائة وبنسبة 29.29 بالمائة فيما يتعلق بعدد الجرحى. كما انخفض أيضا عدد حوادث المرور سنة 2017 بنسبة 27.21 بالمائة مقارنة بسنة 2016 حسب ذات المسؤول الذي أرجع الأمر إلى التواجد المكثف لوحدات الدرك الوطني على مستوى الطرقات وتعزيز وسائلها التقنية على غرار الرادارات والمركبات المموّهة لمجابهة سرعة السواق مشيرا إلى أن الهدف الذي سطرته قيادة الدرك الوطني هو الوصول إلى تخفيض نسبة الحوادث ب30 بالمائة. وتظهر الأرقام المقدمة أيضا أن المعدل اليومي للحوادث وعدد الضحايا قد سجل هو الآخر تراجعا حيث بلغ 29 حادثا 8 قتلى و50 جريحا مقابل 40 حادثا 9 قتلى و70 جريحا خلال سنة 2016. وأشار نفس المسؤول بالمناسبة إلى أن الحظيرة الوطنية للسيارات بلغت حسب آخر الإحصائيات 8.858.162 مركبة مضيفا أن نسبة 4 48 بالمائة من حوادث المرور سببها حالة المركبات بالإضافة إلى العامل البشري الذي يبقى السبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبة 92.95 بالمائة بسبب السرعة المفرطة والتجاوز الخطير للسائقين. وتتصدر الجزائر العاصمة الولايات من حيث عدد الحوادث حيث تم تسجيل 759 حادث تليها كل من البليدة وعين الدفلى ب475 حادث فيما تأتي ولاية المسيلة الأولى وطنيا من حيث عدد القتلى الذي بلغ 141 حالة ثم ولاية سطيف ب103 حالة وباتنة ب99 حالة وفاة فيما تم تسجيل 709 حادث مرور في الطريق السيار شرق-غرب و559 آخر على الطريق الوطني رقم 1. كما تشير الأرقام أيضا إلى أن أزيد من 32 بالمائة من الحوادث تم تسجيلها بين شهري جوان وأوت أي في موسم الاصطياف. وبخصوص الفئة العمرية المتورطة في الحوادث أشار ذات المتحدث إلى أن 62.71 بالمائة من الحوادث تسبب فيها السائقون الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة و17 بالمائة من الشريحة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة حسب نفس المسؤول الذي أشار إلى أن 98 بالمائة من مجموع السواق المتورطين في حوادث المرور من الذكور. ويبقى الحائزون على رخصة السياقة لأقل من سنتين مسؤولين في حوادث المرور بنسبة 42.11 بالمائة علما أن 10.470 سائق حائز على هذه الرخصة. وفي سياق متصل أكد مدير الوحدات المشكلة للدرك الوطني أن نسبة الغرامات المسددة جراء مخالفات السير بلغت 85.72 بالمائة حيث تم تحصيل ما لا يقل عن 339 مليار سنتيم للخزينة العمومية مشيرا إلى أنه تم خلال سنة 2017 سحب 1.600.000 رخصة سياقة معظمها نتيجة الإفراط في السرعة.