أثارت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان التي أكّد فيها أن ارتفاع عدد المسلمين يطرح مشكلا في فرنسا أمس الثلاثاء استياء الطبقة السياسية وجمعيات، حيث اعتبرتها طريقة ل "خدمة" الجبهة الوطنية (اليمين المتطرّف)· واعتبر بونوا هامون النّاطق باسم الحزب الاشتراكي أن "اليمين لا يتحدّث عن اللاّئكية، بل عن الإسلام"، مضيفا: "أنا أتالّم عندما يتحدّث كلود غيان لأنه يسيء إلى سمعة فرنسا والفرنسيين"· وبالنّسبة لحزب اليسار فإن تصريحات الوزير "تحريض للدولة على التمييز بين المواطنين بحجّة الديانة"، ويرى حزب جون لوك ميلينشون أنه يجب على الوزير أن "يستقيل فورا"· وكان وزير الداخلية الذي قام بزيارة لمدينة نانت يوم الاثنين الفارط قد أكّد أن "ارتفاع عدد" مسلمي فرنسا "وعدد من السلوكات يطرح مشكلا"· وحسب نويل مامير نائب حزب أوروبا - البيئة - الخضر، فإن الأمر يتعلّق ب "بحث ميؤوس منه عن النّاخبين الذين انضمّوا إلى الجبهة الوطنية"· ومن جهتها، أعربت إيفا جولي عن استيائها، مشيرة إلى أن تصريحات كلود غيان تؤكّد أنه "لخوض الرئاسيات المقبلة قرّر اليمين إطلاق حملة معادية للإسلام"، وأضافت أن نيكولا ساركوزي يبدو أنه "يلعب مع ناطقه الرّسمي كلود غيان على مواضيع حسّاسة مثل الهوية الوطنية والتنديد بالهجرة غير الشرعية ومعاداة الإسلام"·