زيارة تاريخية مرتقبة منتصف أفريل المقبل هذه شروط ترامب للقاء كيم جونغ أون قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يلتقي بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلا إذا اتخذت بيونغيانغ خطوات ملموسة فيما تواجه الولاياتالمتحدة انتقادات على موافقتها إجراء محادثات ستمنح كوريا الشمالية شرعية دولية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في إفادة صحفية لن يعقد الرئيس الاجتماع دون أن يرى خطوات ملموسة وأفعالا ملموسة من كوريا الشمالية . ولم تحدد المتحدثة طبيعة الأفعال التي يتعين على كوريا الشمالية القيام بها لكن تعليقاتها تمثل إشارة إلى أن نهاية الأزمة بين البلدين بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية ليست وشيكة. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة إن ترامب اتخذ قرار إجراء محادثات مع زعيم كوريا الشمالية من تلقاء نفسه لكن المحادثات ستحتاج لبضعة أسابيع لترتيبها. وأبلغ تيلرسون الصحفيين أثناء زيارة لجيبوتي إنه قرار اتخذه الرئيس من تلقاء نفسه. تحدثت معه في وقت مبكر اليوم بشأن هذا القرار وأجرينا محادثة جيدة للغاية . وكان رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ يوي-يونغ قد قال للصحفيين في البيت الأبيض بعدما أطلع ترامب على نتائج لقاء مسؤولين من كوريا الجنوبية مع كيم يوم الاثنين إن زعيم كوريا الشمالية تعهد بنزع السلاح النووي وتعليق التجارب النووية والصاروخية. وبعد أن تحدث مع تشونغ كتب ترامب على تويتر يقول يتم التخطيط لاجتماع . ولم يتم تحديد تاريخ أو مكان لعقد اللقاء بعد لكنه قد يعقد في ماي ويخشى مسؤولون وخبراء أميركيون من أن تسعى كوريا الشمالية لكسب الوقت لتعزيز وتطوير ترسانتها النووية إذا ماطلت في المحادثات مع واشنطن. ردود فعل عالمية ورحب عدد من قادة دول العالم باحتمال حدوث انفراجة في الأزمة بعد أن أعلن ترامب استعداده للاجتماع مع كيم. ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله لترامب هاتفيا إنه يقدر رغبته في حل قضية كوريا الشمالية سياسيا. ورحبت روسيا بما وصفتها بالإشارات الجديدة الإيجابية. وشاركت روسيا لسنوات في المحادثات السداسية الأطراف لحل الأزمة التي كانت تعقد بين الحين والآخر وتضم أيضا الولاياتالمتحدة والكوريتين واليابان والصين. لكن الحكومة اليابانية التزمت الحذر في رد فعلها. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه أكد في محادثات هاتفية مع ترامب على ضرورة مواصلة الضغوط على كوريا الشمالية في جميع أنحاء العالم. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أنباء عقد اجتماع محتمل أعطت مبررا للشعور بالأمل تجاه الأوضاع في كوريا. وقال المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الذي قاد مساعي التهدئة مع كوريا الشمالية خلال الأولمبياد الشتوي إن الرئيس مون يعتقد أن الاجتماع المرتقب بين ترامب وكيم قد يؤدي لتخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية. وقالت الإذاعة الكولومبية راديو كاراكول امس السبت إن ترامب سيحضر قمة الأمريكيتين التي ستعقد في العاصمة البيروفية ليما يومي 13 و14 أفريل ليتوجه بعدها إلى كولومبيا. وأشارت الإذاعة إلى أنه يتم العمل على إعداد جدول أعمال ترامب خلال الزيارة.