ضبط 15 ناقلة نفط أجنبية منذ 2013 تعمل بتهريب الوقود ليبيا .. الغنيمة الكبرى للصوص ! أعلن مسؤول بالبحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن حرس السواحل ضبط منذ عام 2013 نحو 15 ناقلة نفط أجنبية تعمل على تهريب الوقود. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العقيد بحار أبوعجيلة عمار عبدالباري آمر التشكيل الأول بدوريات حرس السواحل التابع للبحرية الليبية. وأضاف عبدالباري أن العديد من تلك الناقلات تم ضبطها واحتجازها داخل قاعدة طرابلس البحرية وإحالة قضاياها لمكتب النائب العام لإتمام الإجراءات القانونية من مصادرة أو محاكمة وفقاً للقانون الليبي. وأوضح عبدالباري أن الناقلات التي يتم ضبطها محملة بالوقود يتم إحالتها للمؤسسة الوطنية للنفط (التابعة لحكومة الوفاق) لإعادة توزيعها على محطات الموجودة داخل المنطقة دون تفاصيل عن جنسيات الناقلات المضبوطة. وبخصوص ناقلة النفط التي تم ضبطها الأربعاء من قبل البحرية الليبية قال عبدالباري إنه تم توقيفها على الحد البحري الليبي التونسي بعمق 8 أميال من الساحل. وأشار أن عدد طاقم الناقلة ثمانية وجنسياتهم يونانية واسمها لامار وتحمل علم توغو وحمولتها 950 ألف لتر وأنها تتبع لمالك يوناني وتشغلها شركة يونانية. وذكر عبدالباري أن الناقلة كانت متواجدة بمنطقة مشبوهة وكانت تحاول القيام بأعمال شحن غير شرعي للوقود وتم التعامل معها وفق الإجراءات والإسلوب المتبع لدى البحرية باستجواب الناقلة والتحقيق بموقع القبض. وتعاني ليبيا أحد أهم منتجي النفط في إفريقيا من أزمات وقود متلاحقة جراء تهريب كميات هائلة من الوقود لدول مجاورة عبر الشحن البحري أو البري استغلالًا للدعم السخي الذي تقدمه الحكومة لهذه السلعة. ولمكافحة الظاهرة أعلنت لجنة أزمة الوقود والغاز التابعة لحكومة الوفاق في افريل الماضي بدء عملية حملت اسم عاصفة المتوسط بمشاركة القوات البحرية ومقاتلات سلاح الجو. ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي (1969-2011) تشهد البلاد فوضى أمنية كما تعاني حالياً من صراع على السلطة بين حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) في طرابلس (غرب) و الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق) والمدعومة من قوات خليفة حفتر.