قام وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، السيد سيد أحمد فروخي، أول أمس بسيدي بلعباس، بتدشين المفرخة الجهوية المتنقلة لأسماك المياه العذبة. وستسمح هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 6 هكتارات بإنتاج حوالي 45 مليونا يرقة سنويا، ليتم زرعها بمختلف نقاط المياه العذبة المنتشرة بالغرب والجنوب الغربي للوطن، حسب شروحات القائمين على هذه المفرخة المسجلة في إطار الصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات. وتتضمن هذه المفرخة التي حولت من ناحية مرحوم إلى سد”طابية” من أجل إعادة إنعاشها عدة أحواض منها الخاص بالفحول والبلاعيط والمحضنة والمصفاة. كما أشرف السيد فروخي من جهة ثانية، على توزيع نموذجين من الدراجات النارية المهيأة لبيع الأسماك بالتجزئة بالأسواق والأحياء السكنية. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه المبادرة التي اتخذت بالتنسيق بين وزارتي الصيد البحري والموارد الصيدية والتضامن الوطني والأسرة، تندرج في إطار دعم تشغيل الشباب والقضاء على التجارة الفوضوية بالأسواق الحضرية، وتهدف إلى تطوير وعصرنة تسويق منتوج الصيد البحري والاستجابة لطلبات المستهلك فيما يخص ضمان الشروط الصحية والجودة. كما أشار السيد فروخي، إلى المحلات التي تشجع وزارته على فتحها بالمدن والمزودة بكل شروط التبريد والحفاظ على المنتوج في ظروف جيدة. وقد قام الوزير خلال هذه الزيارة العملية، بتدشين نموذج من هذه المحلات ويتعلق الأمر بنقطة بيع الأسماك لأحد المستثمرين الخواص بوسط مدينة سيدي بلعباس. كما اطلع أيضا، على مشروع مؤسسة إنتاج الطحالب المائية المجهرية تابعة لمجمع خاص بشراكة من داخل وخارج الوطن، حيث يسمح بإنتاج مواد عضوية غنية بالبروتينات لتربية المائيات وتغذية الحيوانات، وتستعمل كذلك منتوجاته في صناعة المواد الصيدلانية والتجميل والمجال الطبي. كما وقف الوفد بمستثمرة فلاحية ببلدية لمطار على نتائج التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، حيث تم إبراز هذه العملية من خلال إنتاج أسماك ذات قيمة غذائية عالية، وفي نفس الوقت تفرز بأحواض السقي مواد عضوية غنية تستعمل كأسمدة مخصبة للتربة، مما يسمح بتحسين المنتوج الفلاحي.