تم مساء السبت بالمركز التجاري حديقة التسوق بوسط مدينة سطيف بيع بالإهداء لكتاب الصحفي كمال بن يعيش سطيف المقبرة الجماعية مترجم إلى اللغة العربية الذي يؤرخ لمجازر 8 ماي 1945 بسطيف. ويعد كتاب سطيف المقبرة الجماعية الذي صدر باللغة الفرنسية بعد 11 سنة من الأبحاث التاريخية في أكتوبر 2016 ورأى النور باللغة العربية اليوم أحد أهم الإصدارات التاريخية الحديثة التي تؤرخ لمجازر دموية مرتكبة من طرف جيش المستعمر الفرنسي بإقليم مدينة سطيف ضد الشعب الجزائري الأعزل ذات يوم ثلاثاء من الثامن ماي سنة 1945 واستمرت لعديد الأيام خلفت أزيد من 45 ألف شهيد. وجاءت ترجمة الكتاب سطيف المقبرة الجماعية حسب المؤلف كمال بن يعيش استجابة لإلحاح الكثير من المهتمين بهذا الجانب من تاريخ البلاد مؤكدا أن العملية لم تتم بالطريقة الكلاسيكية (أي ترجمة من لغة إلى لغة) بل مست العديد من الجوانب على غرار تغيير غلاف الكتاب بلوحة كاريكاتورية أصدق تعبير من الكتابة (خريطة ولاية سطيف كلها جماجم بشرية). وأفاد ذات المؤلف بأن ترجمة هذا الكتاب جاءت بفضل تكاثف الجهود وعمل جماعي ساهم فيه العديد من المؤرخين والمثقفين.