الأمن الفكري سبيل ضمان الاستقرار التأكيد على توحيد الأمة حول مرجعيتها الفقهية والابتعاد عن التمزق أجمع المشاركون في ملتقى علمي أول حول المرجعية الفقهية ودورها في التماسك الاجتماعي المنظم بالمركب السياحي الأمراء بصابلات بعاصمة ولاية مستغانم على ضرورة توحيد الأمة حول مرجعيتها الفقهية والابتعاد عن أفكار وخطاب التمزق. ق. م قال نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ بن يونس آيت سالم في افتتاح هذا الملتقى العلمي أن تعزيز الأمن الفكري هو السبيل الوحيد إلى ضمان الاستقرار المجتمعي وحماية الأمة من كل انحراف يمس المرجعية الدينية والفقهية مؤكدا أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإلى جانب الفاعلين الآخرين الرسميين وغير الرسميين ستبقى بالمرصاد لكل دعاة استيراد الأفكار أو المذاهب من جهات معينة تحاول الهيمنة الفكرية والمذهبية . وذكر المتحدث أن الرد على هذه الأفكار المستوردة يجب أن يكون بقناعة وبالصواب وباستهداف الأفكار والأطروحات دون المساس بالأشخاص . ومن جانبه أكد عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الشيخ قدور قرناش في تدخله أن المرجعية الدينية هي صمام الأمان للمجتمع الجزائري ودرعه الواقي من التيارات الوافدة التي قد تؤثر على الاستقرار الاجتماعي وتماسك الأمة . ودعا الشيخ قرناش إلى الحفاظ على الثوابت الدينية الوطنية والتكيف مع المتغيرات وفقا للظروف على أن يترك هذا الاجتهاد للعلماء وأهل الاختصاص دون العامة من الناس. ومن جهته أكد رئيس الملتقى الشيخ محمد سعداوي على ضرورة نشر الوعي بأهمية التماسك الاجتماعي وتوحيد الأمة حول قيم الأخوة والتعاون لخدمة المرجعية الدينية والهوية الوطنية الجزائرية كما دعا الشيخ سعداوي الشباب وخاصة النخبة المثقفة إلى الالتفاف حول المرجعية الجزائرية والحفاظ عليها من خلال مشروع وطني نافع يخدم البلاد والعباد. وتم خلال هذا الملتقى الذي نظمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تقديم مداخلات حول المرجعية الفقهية: حقيقتها وغاياتها و عناصر القوة في المرجعية الفقهية و البعد المقاصدي في مرجعية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بحضور علماء ومتخصصين من مستغانم ووهران والمدية وقسنطينة ومعسكر وتلمسان والجزائر العاصمة.