نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين: سنبقى بالمرصاد لكل دعاة استيراد الأفكار أو المذاهب
أكد مشاركون في ملتقى علمي أول حول المرجعية الفقهية ودورها في التماسك الاجتماعي المنظم أمس الثلاثاء بالمركب السياحي الأمراء بصابلات بمستغانم على ضرورة توحيد الأمة حول مرجعيتها الفقهية والابتعاد عن أفكار وخطاب التمزق. وقال نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ بن يونس آيت سالم في افتتاح هذا الملتقى العلمي أن تعزيز الأمن الفكري هو السبيل الوحيد إلى ضمان الاستقرار المجتمعي وحماية الأمة من كل انحراف يمس المرجعية الدينية والفقهية . وأكد الشيخ آيت سالم أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإلى جانب الفاعلين الآخرين الرسميين وغير الرسميين ستبقى بالمرصاد لكل دعاة استيراد الأفكار أو المذاهب من جهات معينة تحاول الهيمنة الفكرية والمذهبية . وذكر المتحدث أن الرد على هذه الأفكار المستوردة يجب أن يكون بقناعة وبالصواب وباستهداف الأفكار والأطروحات دون المساس بالأشخاص . من جانبه أكد عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الشيخ قدور قرناش في تدخله أن المرجعية الدينية هي صمام الأمان للمجتمع الجزائري ودرعه الواقي من التيارات الوافدة التي قد تؤثر على الاستقرار الاجتماعي وتماسك الأمة. ودعا الشيخ قرناش إلى الحفاظ على الثوابت الدينية الوطنية والتكيف مع المتغيرات وفقا للظروف على أن يترك هذا الاجتهاد للعلماء وأهل الاختصاص دون العامة من الناس. من جهته أكد رئيس الملتقى الشيخ محمد سعداوي على ضرورة نشر الوعي بأهمية التماسك الاجتماعي وتوحيد الأمة حول قيم الأخوة والتعاون لخدمة المرجعية الدينية والهوية الوطنية الجزائرية. كما دعا الشيخ سعداوي الشباب وخاصة النخبة المثقفة إلى الالتفاف حول المرجعية الجزائرية والحفاظ عليها من خلال مشروع وطني نافع يخدم البلاد والعباد.