في يوم دراسي حول ترقية الصحة النفسية المطالبة بتكفل تام بأصحاب الأمراض المزمنة ناشد المشاركون في اليوم الدراسي حول ترقية الصحة النفسية المنظم بالمركز الثقافي الإسلامي عبد الله حشلاف بولاية مستغانم على أهمية التكامل بين التكفل النفسي والجسدي بالمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والمصابين بالصدمات.. هذا ما أكدته الأخصائية النفسانية بالمستشفى الجامعي لوهران بشير ملوكة التي أوضحت أن المرافقة النفسية للمرضى خاصة المزمنين ومرضى السرطان ضرورية للتكفل بالأسباب النفسية للمرض وتداعياتها على المريض ولضمان التكامل بين العلاج الجسدي والنفسي . وذكرت ذات المتحدثة أن التكفل الطبي والجراحي بمرضى السرطان يتطلب المتابعة النفسية للمريض عن طريق ما يسمى ب العلاج النفسي السند والذي يهدف إلى مساعدة المصاب نفسيا على مواجهة السرطان والشفاء . وأبرز أستاذ علم النفس بجامعة مستغانم الدكتور أحمد قويدر أهمية التدخل النفسي الإستعجالي في حالة الطوارئ والكوارث مؤكدا أن التكفل السريع بالمصابين بالصدمات وعائلاتهم يساعد على تخفيف المعاناة وتحجيم الآثار النفسية والاجتماعية والسلوكية للصدمة مؤكدا ذات المتحدث أن الصدمة تسبب في حالة الكارثة أو الحادث للمصابين وذويهم تداعيات نفسية تطال الجانب الانفعالي والسلوكي وتؤثر على العلاقات الاجتماعية وتقدير الذات وهو ما قد يؤدي إلى المعاناة النفسية المزمنة . ومن جهتها أوضحت رئيسة جمعية أصدقاء الصحة النفسية للبحث والتكوين بمستغانم بوشيخي سميرة أن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى نشر وترقية ثقافة الصحة النفسية لدى المواطنين باعتبارها الجزء المكمل للصحة الجسدية وتغيير الصورة الاجتماعية النمطية حول المرض النفسي.