نفحات رمضانية أشياء رمضانية ...مدفع رمضان لا يمكننا أن نذكر شهر رمضان دون أن يتبادر إلى أذهاننا مدفع رمضان ذلك الذي ينطلق بصوته مصاحباً لأذان المغرب والفجر. ليصل إلى كل بيت معلنا بداية أو نهاية الصوم .. فما قصة هذا المدفع؟؟ كانت طلقات مدفع رمضان الوسيلة الوحيدة لإعلام الصائمين بمواقيت الإفطار والسحور والإمساك خصوصاً قبل أن تجهز مآذن المساجد والجوامع بمكبرات الصوت التي أصبحت توصل الأذان المرفوع إلى القريب والبعيد وأيضاً قبل ظهور وسائل الإعلام المختلفة محمد علي باشا والمدفع وعلى الرغم من تضارب الروايات التاريخية حول أصول نشأة تقليد مدفع رمضان فإن المؤكد أن بداية الفكرة كانت مصرية المنشأ. فهنالك دراسات تاريخية تشير إلى أن تقليد مدفع رمضان بدأ عام 1811 في زمن والي مصر محمد علي باشا حينما امتلك جيشه مدافع حديثة الصنع فأمر بإحالة القديمة على المستودعات ووضع واحد منها في القلعة كتذكار لانتصاره. وصودف في أحد أيام رمضان أن أطلقت من القلعة طلقة مدفعية مع أذان المغرب فظن المصريون أن هذا كان لإبلاغهم بحلول موعد الإفطار فابتهجوا لذلك وسيّروا المواكب لشكره. ومن وقتها أمر والي مصر بإطلاق المدافع مع أذان المغرب وعند الإمساك حتى أصبح تقليداً متبعاً خلال شهر رمضان. مدفع نابليون في مقابل ذلك ثمة رواية تشير إلى أن فكرة مدفع رمضان قد سنّها الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت حينما كان يحتل مصر حيث أراد أن يقوم بعمل ما يرضي به أهلها فأمر بنصب المدافع على قلعة القاهرة وتطلق منها قنابل البارود إيذاناً بحلول شهر رمضان ليصبح في ما بعد تقليداً متبعاً في رمضان. المدفع المملوكي وثمة رواية أخرى تشير إلى أن فكرة ضرب مدفع رمضان ولدت مصادفة في مصر في عهد المماليك حيث أنه مع غروب أول أيام شهر رمضان من عام 865 للهجرة رغب السلطان المملوكي خوش قدم في تجريب مدفع كان تلقاه هدية من صاحب مصنع ألماني وصادف ذلك وقت الغروب فظن الناس أنه تنبيه لهم بدخول وقت الإفطار فخرجوا بعد الإفطار لشكره. ولما رأى سرورهم قرر المضي بإطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار.