أداؤها في رمضان يثير سخط الجزائريين وأسف الحكومة ** * كعوان: بعض برامج الفضائيات لا تمثل المجتمع الجزائري نشطاء يدعون سلطة ضبط السمعي البصري إلى التدخل العاجل ع. صلاح الدين جاءت الأطباق البرامجية التي اقترحتها مختلف القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة لتشكل خيبة كبيرة للمشاهدين الذين أجمع كثير منهم على أن فضائياتنا أصبحت غارقة في الرداءة حتى أذنيها وهو أمر أثار أسف الحكومة نفسها التي عبّرت على لسان وزير الاتصال جمال كعوان عن عدم رضاها على برامج هذه القنوات بوجه عام علما أن بعضها لم تكتف بالغرق في الرداءة بل باتت تروّج لوجوه غنائية معروفة بالاشتغال في الملاهي الليلية. ويكاد لسان حال المشاهدين الجزائريين يردّد بشكل موحد: ما عندك ما تشوف.. ففي غياب أعمال راقية وضمور الإبداع بسطت الرداءة سطوتها على غالبية الإنتاج الموجه لشاشة رمضان في بلادنا وبعد أن تفاءل كثيرون خيرا بظهور الكثير من القنوات الخاصة كانت صدمتهم كبيرة وهم يتابعون ما تقدمه هذه الفضائيات الخاصة التي لم يتردد بعضها في استضافة مغنيات الملاهي ولم يتوان بعضها الآخر في إذاعة سكاتشات وكاميرات خفية مسيئة للذوق العام وخادشة للحياء ما يجعل تدخل سلطة ضبط السمعي البصري أمرا أكثر من ضروري لاسيما بعد أن عبّر وزير القطاع عن أسفه لمستوى تلك البرامج.. وهو ما دفع نشطاء إلى استعجال تدخل سلطة الضبط على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من أيام الشهر الفضيل.. كعوان يتأسف.. أعرب وزير الاتصال جمال كعوان عن تأسفه حول بعض البرامج التي تبثها القنوات الخاصة القائمة على العنف مفسرا هذه الوضعية ب نقص في الإبداع من طرف هذه القنوات التي لا تمثل برامجها المجتمع الجزائري . وفي المقابل أشاد الوزير على هامش توقيع اتفاقية إطار بين المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي والوكالة الفضائية الجزائرية من أجل الاستخدام الأمثل للقمر الصناعي ألكومسات 1 لحاجيات البث التلفزيوني ببعض القنوات الجزائرية الخاصة التي تقوم بعمل بحث من أجل التحسين المستمر لبرامجها . للتذكير فإن مجمل القنوات الجزائرية الخاصة خاضعة للقانون الأجنبي وتبث انطلاقا من أقمار صناعية أجنبية. من جهة أخرى دعا كعوان القنوات الجزائرية الخاصة إلى بث برامجها عبر القمر الصناعي الجديد ألكومسات 1. وقال الوزير في هذا الصدد ندعو القنوات الجزائرية الخاصة إلى الانضمام إلى القمر الصناعي الجزائري الذي هو جذاب من الجانب التقني كونه يقترح البث بتقنية عالي الوضوح (HD) الجودة العالية (SD) وكذا من الجانب التجاري زيادة على تغطيته كامل التراب الجزائري وكذا بلدان المغرب العربي والساحل مشيرا إلى نجاح التجارب المتواصلة لبث القنوات العمومية. وعُلم من المؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي أن اثنين من مجموع 9 أجهزة إرسال المخصصة للبث القنوات التلفزية والإذاعية الرقمية مستغلة حاليا للقنوات التلفزيونية الجزائرية والقنوات الإذاعية ال55 بتقنية عالي الوضوح (HD) الجودة العالية (SD) وأن أجهزة الإرسال ال 7 المتبقية يمكنها استقبال إلى غاية 80 قناة بتقنية عالي الوضوح و30 قناة بتقنية الجودة العالية وهي مفتوحة للتسويق. ووقع هذه الاتفاقية كل من المدير العام للمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي شوقي سحنين والمدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عزالدين أوصديق خلال حفل نظم بمركز الاتصالات الفضائية ببوشاوي التابع للمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي بحضور وزير الاتصال جمال كعوان. وتتعلق محاور التعاون الأساسية باستغلال قدرات القمر الصناعي المخصصة للبث الإذاعي وبإستراتيجية تجارية لتطوير وتوسيع خدمات البث الإذاعي عن طريق القمر الصناعي في الجزائر. كما يخص الاتفاق أيضا استغلال وصيانة المحطات الأرضية للبث الإذاعي والتلفزي والتكوين ونقل المعارف في مجال خدمات البث الإذاعي والتلفزي عن طريق القمر الصناعي وكذا الدراسة والتصميم والهندسة الخاصة بأنظمة وخدمات البث الإذاعي والتلفزي. وتشمل المراحل القادمة لهذا التعاون تسويق واستغلال قدرات القمر الصناعي ألكومسات 1 المخصصة للبث الإذاعي والتلفزي حسب ما علم لدى الوكالة الفضائية الجزائرية. اتفاقية تاريخية في كلمة له بهذه المناسبة وصف كعوان توقيع هذه الاتفاقية بين المؤسستين العموميتين ب التاريخية مشيدا بالعمل الذي أنجزته فرق الخبراء منذ إطلاق القمر الصناعي ألكومسات يوم 10 ديسمبر 2017 الذي يعتبر أول قمر صناعي جزائري للاتصالات السلكية واللاسلكية والذي يضع البلد في خانة الدول التي تتربع على أرضية اتصالات عبر الأقمار خاصة بها. وقال الوزير إن فرق الخبراء يعملون على قدم وساق لتفعيل تشغيل هذا القمر الصناعي الذي يبث حاليا خمس قنوات عمومية (القناة الأرضية الجزائرية الثالثة كنال الجيري قناة القرآن والقناة الأمازيغية) وكذا 55 قناة إذاعية بالإضافة إلى شريط الوكالة الجزائرية للأنباء . وحيّى الوزير ثمرة عمل جماعي جبار من أجل تجسيد هذا القمر الصناعي وتشغيله قبل نهاية السنة مبرزا الإمكانيات الضخمة التي سخرتها السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل تجسيد هذا المشروع .