المكسيك تصف قرارات واشنطن بالوحشية وغير الإنسانية عنصرية أمريكا تشعل العالم ادانت المكسيك سياسة الهجرة الأمريكية المتمثلة بفصل الأطفال غير الحاملين وثائقي عن ذويهم واصفة هذه السياسة بالوحشية وغير الإنسانية . ودعا وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديغاراي الولاياتالمتحدة أيضا إلى إعادة النظر في هذه السياسة التي تسببت في تشتيت نحو 2000 عائلة من المكسيكوأمريكا الوسطى منذ افريل. وصرح الوزير في مؤتمر صحفي بأنه نيابة عن شعب وحكومة المكسيكي أود أن أعبر عن إدانتنا الشديدة لهذه السياسة الوحشية وغير الإنسانية. وقال إن الحكومة المكسيكية قد اتخذت خطوات لمواجهة هذه السياسة ومنها إرسال رسالة ليلة الإثنين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قادت سياسته بعدم التسامح مطلقا في قضية الهجرة إلى خطوة غير مسبوقة تمثلت في إبعاد الأطفال عن ذويهم وعزلهم في منشت اعتقال منفصلة. وأضاف وزير الخارجية المكسيكي قائلا إن هذه السياسة تنتهك بوضوح حقوق الإنسان وتضع الأطفال في وضع خطير. مشيرا إلى انه أنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية في إدارة ترامبي مايك بومبيو و وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسون لتأكيد موقف المكسيك. ووفقا لما قاله فيديغاراي فإنه من بين 1995 حالة تتعلق بفصل الأطفال القاصرين عن عائلاتهم منذ بدء هذه السياسة الأمريكية في افريل هناك 25 حالة تتعلق بمواطنين مكسيكيين أي نحو 1 من الحالات. وأكد الوزير أن بلاده تتحمل واجبا أخلاقيا للعمل على تخفيف هذه المعاناة لكافة الأطفال المتأثرين وضحايا هذه السياسة المتشددة و أن المسؤولين المكسيكيين سيلتقون مع ممثلين من حكومات أمريكا الوسطى يوم الجمعة لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتأكيد مواقفنا في منظمات دولية مثل الأممالمتحدة. وقال الوزير ندعو (الحكومة الأمريكية) على أعلى المستويات لإعادة النظر في هذه السياسة وإيلاء اهتمام لسلامة الأطفال وحقوقهم بغض النظر عن بلدانهم أو وضعياتهم كمهاجرين . يذكر انه وفق الإجراءات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجري توقيف المهاجرين البالغين ممن يدخلون الولاياتالمتحدة بطريقة غير قانونية ويتم تسليم أطفالهم إلى مراكز للعناية خصصتها لذلك وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بالبلاد. يونيسف تندد نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة /يونيسف/ هنريتا فوري بسياسة الولاياتالمتحدة بفصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم وقالت إن فصل الأطفال عن أسرهم ليس من مصلحة أحد . وكان السيد زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة حثي الولاياتالمتحدة في كلمة له أمام الجلسة ال38 لمجلس حقوق الإنسان أول أمس الإثنين على التوقف عن فصل أطفال المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين عن أهاليهم عند الحدود الأمريكيةي واصفا هذه السياسة بأنها غير مقبولة . وأضافت المديرة التنفيذية لليونيسفي في تصريحات نشرها /مركز أنباء الأممالمتحدة/ي أن الأطفال الذين يحتاجون للحماية والدعم من المجتمع الدولي لديهم الحق لأن يتمتعوا بالحمايةي وأن يبقوا مع أسرهم . وأشارت إلى أن الحكومات الأمريكية وفرت لعقود الدعم لصالح الأطفال المشردين من سوريا وجنوب السودان والصومال وهايتي.. محذرة من أن سياسة الاحتجاز وفصل العائلات يمكن أن تخلق حالة من الإجهاد والضغط السام من شأنه التأثير على تطور وتنمية الأطفال على المدى البعيد. وشددت على أن أي أطفال يضطرون للنزوح من منازلهم يجب أن يحصلوا على الخدمات الضرورية المتوفرة مع عائلاتهمي موضحة أن منحهم ذلك يوفر لهم أفضل الفرص لمستقبل صحي وبناء ومنتج. بدوره قال السيد كريستوف بوليراك المتحدث باسم /اليونيسف/ إن الهجرة وحقوق الأطفال شيئان متطابقان . وأضاف بوليراكي في تصريحات للصحفيين أعتقد أن دورنا الرئيسي هنا الإشارة إلى أن ما يحدث ليس صوابا مشيرا إلى أن الأبحاث أظهرت أن أخذ الأطفال إلى مراكز احتجاز بدون عائلاتهم له أثر سلبي وفوري عليهم. وكان وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز قد هدد خلال زيارة له إلى الحدود مع المكسيكي أول أمس الاثنين بأنه سيتم فصل أطفال المهاجرين الذين يدخلون الأراضي الأمريكية بشكل غير قانوني عن عائلاتهم. قائلا إذا عبرتم الحدود بشكل غير قانونيي فإننا وبكل بساطة سنقاضيكم.. وإذا قمتم بتهريب أشخاص غرباء بشكل غير شرعي عبر الحدودي فسنقاضيكم . وأضاف إذا قمتم بتهريب طفل سنقاضيكم وسنفصل الطفل عنكم بموجب القانون . وتعد هذه رابع زيارة لمسؤول أمريكي بارز من إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الحدود مع المسكيكي للتأكيد على سياسة عدم التهاون مع الهجرة غير الشرعية. يذكر أن الحدود الأمريكيةالمكسيكية البالغ طولها نحو 3145 كلمي تعد واحدة من أطول الحدود بين دولتين في العالمي ورغم أنها تضم 42 معبرا حدوديا بين البلدين إلا أن عملية مراقبتها تعتبر أمرا صعبا خصوصا مع تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين على الولاياتالمتحدة واكتشاف عدد من الأنفاق السرية في عام 2006 التي تستخدم في مثل هذه العمليات وفي تهريب المخدرات.