فتحت المكسيك مراكز للمساعدة القانونية داخل قنصلياتها في 50 مدينة أمريكية، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية مواطنيها من فرض قرارات صارمة بحق المهاجرين. وأكد وزير الخارجية المكسيكي، لويس فيديغاراي، مجددا، على وجود مخاوف لدى بلاده بشأن حقوق المكسيكيين المقيمين في الولاياتالمتحدة. لكنه أكد أن مراكز الدفاع عن حقوق المهاجرين لن تروج للأوضاع غير الشرعية للمهاجرين. وتشعر المكسيك بالقلق بشأن تأثير الإرشادات التي أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي على حياة مواطنيها في الولاياتالمتحدة. وطلب ترامب من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي آف. بي. آي والشرطة المحلية ومسؤولي الهجرة فرض إجراءات تتعلق بترحيل المقيمين بصورة غير شرعية في البلاد. ويواجه الملايين من المكسيكيين الذين عاشوا في الولاياتالمتحدة لسنوات عديدة بشكل مفاجئ احتمال خوض معارك قضائية طويلة ومكلفة ضد إجراءات الترحيل. وستقدم المراكز الجديدة المساعدة القانونية مجانا للمواطنين المكسيكيين الذين يعتقدون أن هناك تهديدا لحقوقهم في الولاياتالمتحدة. وتراجعت العلاقات الثنائية بين المكسيكوالولاياتالمتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود. وبعد أسبوع من أداء القسم رئيسا للولايات المتحدة في جانفي الماضي، أكد ترامب مجددا نيته بناء جدار فاصل على طول الحدود الجنوبية لبلاده والتي تمتد إلى 3200 كيلومتر. وشدد على أنه يجب أن تتحمّل المكسيك تكلفة بناء الجدار المقترح. لكن هذه التصريحات دفعت الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نيتو، لإلغاء زيارة كانت مقررة إلى الولاياتالمتحدة في 31 جانفي، والإعلان عن تعزيز تمويل إجراءات حماية مواطني المكسيك في الولاياتالمتحدة. وخلال زيارة للمكسيك في وقت سابق أجراها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي، جون كيلي، أكد وزير الخارجية المسكيكي فيديغاراي أن سياسة ترامب تجاه المكسيك تشكل مصدر قلق وغضب. وتشير التقديرات إلى أن هناك 11 مليون شخص يعيشون بدون وثائق في الولاياتالمتحدة، ستة ملايين منهم مكسيكيون.