تستعد بلدية الأبيض سيدي الشيخ أقصى جنوب ولاية البيض هذه الأيام لإحياء تظاهرة ركب أو ما تسمى بوعدة سيدي الشيخ التي ستحتضنها زاوية سيدي الشيخ بين 4 و 6 جويلية المقبل حسبما علم لدى المنظمين. وأفاد شيخ الزاوية الحاج العربي لوكالة الانباء الجزائرية أن التحضيرات متواصلة لإنجاح هذه التظاهرة السنوية المصنفة منذ سنة 2013 ضمن التراث العالمي اللامادي من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو . وسيتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم محاضرات علمية بالمركز الإسلامي بالأبيض سيد الشيخ تتناول مواضيع عدة على غرار حياة وسيرة الولي الصالح سيدي الشيخ مؤسس الطريقة الصوفية الشيخية و دور الزوايا في تأمين العمل الديني والفكري و دور التصوف في محاربة التطرف و منطقة الأبيض سيد الشيخ خلال القرن ال 16 الميلادي استنادا لنفس المصدر. كما تتميز هذه التظاهرة التي دأب عليها أتباع هذه الطريقة الصوفية قراءة القرآن الكريم وختمه من طرف حفظة القرآن وما يسمى بالسلكة وتقديم ابتهالات دينية بالإضافة إلى تنظيم استعراضات لألعاب الفروسية و الفنتازيا وما تسمى بالعلفة والتي يرتقب أن يشارك فيها حوالي 500 فارس وفق نفس المصدر. من جهته أفاد رئيس بلدية البيض سيدي الشيخ الدين بن هداجي أنه تم الانطلاق في حملة واسعة لتنظيف شوارع ومحيط المدينة بالأخص محيط زاوية سيدي الشيخ التي ستحتضن الحدث وكذا صيانة شبكة الإنارة بالإضافة إلى تسطير مخطط أمني من قبل مع مصالح الأمن المختصة لإنجاح هذه التظاهرة التي تشهد سنويا توافد عدد كبير من الزوار وسيتزامن هذا الركب باحتفالات عيد الاستقلال حيث سيتم بالمناسبة تدشين معلمين تاريخيين بمدينة الأبيض سيدي الشيخ أحدهما يخلد شهداء المنطقة والأخر نصب تذكاري لقصر الأبيض الشيخ الذي قام المستعمر الفرنسي بتحطيمه إبان الثورة التحريرية. للإشارة فإن الولي الصالح سيدي الشيخ هو سيدي عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة المعروف بسيدي الشيخ مؤسسة الطريقة الشيخية والذي ولد بالمنطقة في عام 940 للهجرة الموافق ل1533 للميلاد و توفي سنة 1025ه الموافق 1616 للميلاد حسب المصادر التاريخية ويعتبر سيدي الشيخ أحد علماء الصوفية وشارك في المقامة الشعبية ضد الاستعمار الإسباني خلال الحملة الاستعمارية على منطقة وهران خلال القرنين 16 و 17 للميلادي وفق ذات المصادر.