الموت جوعا وغرقا يهدد الآلاف في مخيمات بنغلاديش ** يواجه اللاجئون الروهينغا في بنغلاديش محنة جديدة بعد أن تهاطلت أمطار غزيرة وتسببت في فيضانات غمرت مخيماتهم وأمام تدفق السيول وتطويق المياه لمعسكرات اللجوء لم يعد بإمكان الروهينغا المرضى الوصول إلى أماكن العلاج في الوقت المناسب. ق.د/وكالات يقيم في معسكرات اللجوء ببنغلاديش أكثر من 700 ألف روهينغي فروا من ميانمار إثر عمليات قتل واغتصاب شنها جيش ميانمار ضد المسلمين في ولاية أراكان في اوت الماضي. ويقول جمال حسين نشعر بالخوف الشديد عندما تهطل الأمطار بغزارة. الحياة مليئة بالمشاكل. المياه في كل مكان. لا يستطيع أطفالنا الخروج من المنزل. نحن تعساء وخائفون . ويزيد من معاناة اللاجئين ضخامة عددهم وكثافتهم في معسكرات اللجوء حيث تضم في بعض المناطق خمسة أضعاف المعدل العالمي. هذا الوضع يزيد من إحساسهم بالغربة والألم لكن حصارهم الأكبر يأتي من التجاهل شبه التام لأزمتهم على المستوى الدولي. في غضون ذلك أعلنت الأممالمتحدة أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش وبرفقته رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم سيزوران معسكرات اللاجئين الروهينغا خلال الأسبوع الجاري. وقال بيان للمنظمة الدولية إن غوتيريش وجيم سيمهدان الطريق لمزيد من الحوار مع بنغلاديش من أجل وضع خطط متوسطة المدى والسعي للوصول إلى حل شامل. وسيحث الأمين العام للمتحدة المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم الإنساني للاجئين الروهينغا. العودة السلمية وتطالب الأممالمتحدة بوضع حد للعمليات العسكرية لجيش ميانمار والسماح للروهينغا بعودة سلمية ومنظمة إلى بلادهم. وقد زار وفد من مجلس الأمن مطلع ماي الماضي ولاية أراكان موطن الروهينغا في ميانمار والتقى شهود عيان قدموا شهادات تفصيلية لعمليات القتل والاغتصاب وحرق القرى بواسطة أفراد من جيش ميانمار. وفي وقت سابق كشفت وكالة رويترز للأنباء عن وجود اتفاق سري بين ميانمار والأممالمتحدة لا يعطي الضمانات الصريحة بمنح اللاجئين الروهينغيين الجنسية وتمكينهم من حرية الحركة. وكانت الأممالمتحدة عقدت اتفاقا مبدئيا مع ميانمار في نهاية ماي الماضي بهدف السماح لمئات الآلاف من المسلمين الروهينغيين الذين فروا إلى بنغلاديش بالعودة طواعية وبأمان إلى ميانمار لكنها لم تعلن تفاصيل الاتفاق.