يشكو سكان بقعة سوفرة ببلدية الحجاج في الشلف من غياب حافز الاستقرار بالمنطقة الريفية وأيضا عدم توفير الشروط المحفزة للعودة إلى مناطقهم الأصلية خاصة أولئك الذين هجروها خلال العشرية السوداء، وأهم عائق حسب السكان المقيمين حاليا بالمنطقة والذين هاجروها ثم عادوا مرغمين إليها بعد تحسن الوضع الأمني ،غياب الإعانات الريفية والتي تعد من أنسب السبل لتشجيع سكان الأرياف للعودة إلى مناطقهم الأصلية . كشف سكان دوار سوفرة عن نقص الإعانات الريفية رغم حاجتهم الماسة إليها و إقامتهم في بيوت طوبية هشة ،هذا الأمر انعكس بالسلب على المنطقة وتعميرها بسكانها الأصليين الذين غادروها عنوة خلال فترة الجمر فيما عاد بعضهم بعدما ضاقت بهم الظروف في حواشي المناطق الحضرية سواء ببلدية سنجاس أو حي المصالحة بالشلف ،وقد عبر هؤلاء السكان عن رغبتهم الملحة بالعودة إلى مناطقهم الأصلية لو تم توفر الشروط الملائمة منها السكن وإعادة الاعتبار للمسلك الرابط بين دوار سوفرة و مقر البلدية على مسافة 7 كم ،حيث يطالب هؤلاء السكان بتعبيد هذا المسلك الذي يعد الوحيد لفك العزلة عن المنطقة والذي من شأنه فتح آفاق استثمارية في الوسط الشباني للسكان ،كما يطالب المقيمون حاليا بالمنطقة بالدعم الريفي والاستثمار الفلاحي خاصة في مجال التشجير وتربية الحيوانات خصوصا وأن المنطقة تعد رعوية بالدرجة الأولى وهو ما يجعل الدعم في هذا الجانب نجاحه مضمون من الجانبين الجانب الأول تشجيع النازحين على العودة والثاني نجاح المنتوج كما يطالب السكان بالإنارة الخارجية في الوقت الذي تعد هذه المادة جد ضرورية خاصة وأن مستغلي الظلام يجدون راحتهم بمثل هذه الظروف للاستيلاء على ممتلكات العزل ،كما أن غياب مياه الشرب ضاعف من متاعب السكان في البحث عن ما يطفئ غليلهم سواء بالتنقل إلى مسافات بعيدة أو دفع مبالغ باهضة لاقتناء مياه الصهريج. وعن هذا المشكل كشف السكان عن غبنهم منذ فترة طويلة وهم يطالبون بتوفير مياه الشرب حتى لو تطلب حنفية جماعية بالمنطقة .