وصف المنتقبات ب صناديق البريد و لصوص البنوك وزير خارجية بريطانيا السابق متهم ب الإسلاموفوبيا يتعرض وزير خارجية بريطانيا السابق بوريس جونسون لانتقادات بعد تورطه في واقعة متعلقة بظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) حيث أدلى بتصريحات استهدفت النساء المنتقبات. ويواجه جونسون نداءات للاعتذار بعد أن قال في مقال نشرته صحيفة ديلي تلغراف الإثنين 6 أوت 2018 وفق ما نقلته وكالة الأناضول إن النساء المسلمات اللاتي يرتدين البرقع (النقاب) يشبهن صناديق البريد كما شبههن ب لصوص البنوك ! غضب رسمي من تصريحات بوريس جونسون وقالت ناز شاه وزيرة شؤون المساواة بحكومة الظل البريطانية عن حزب العمال (يسار وسط) في تصريحات صحافية: إن إهانات بوريس جونسون العنصرية الأخيرة لا يمكن أن يتم التغاضي عنها كما تم الاعتياد على ذلك . وأضافت: قوله إن النساء المسلمات يشبهن صناديق البريد ومقارنتهن بلصوص البنوك ووصفه الإسلام بأنه مشكلة هجوم متعمد تم نشره في صحيفة وطنية . وتابعت شاه: يجب على تيريزا ماي (رئيسة الحكومة البريطانية) أن تدين هذه الواقعة الصارخة للإسلاموفوبيا ويجب على بوريس جونسون أن يعتذر . وفي تعليقه على ذلك اتهم ديفيد لاميه النائب في توتنهام عن حزب العمال جونسون ب إذكاء نار الإسلاموفوبيا . وكتب على تويتر : إن النساء المسلمات يتعرضن لخلع البرقع بالقوة من قبل البلطجية في شوارعنا وتعليق بوريس جونسون يهدف إلى السخرية منهن . وأضاف أن جونسون يشعل نيران الإسلاموفوبيا لطموحاته الانتخابية الواهية . هذه ليست المرة الأولى من جهتها ذكرت منظمة تيل ماما البريطانية (غير حكومية) في بيان أن تصريحات جونسون تحط من قدر هذا الزي الإسلامي . وجاء في البيان: ليس لدى (جونسون) سوى فكرة ضئيلة عن الصحة النفسية والعاطفية وفي بعض الأحيان المعاناة الجسدية التي تشعر بها النساء عندما تستهدفهن الكراهية . يشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم ببريطانيا واجه انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية تورط عدد متزايد من مسؤوليه في وقائع متعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا. وفي جوان 2018 دعا المجلس الإسلامي البريطاني (أكبر منظمة مدنية للمسلمين ببريطانيا) حزب المحافظين إلى التحقيق في حوادث الإسلاموفوبيا ضمن أوساط الحزب. مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في مثل تلك الحوادث. ارتفاع في عدد الهجمات المعادية للمسلمن في بريطانيا كما رصدت ارتفاعاً تصل نسبته إلى 500 بالمائة بعدد الحوادث ضد المسلمين والتي تم الإبلاغ عنها في الأسبوع الذي أعقب تصويت بريطانيا بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي باستفتاء أجري في يونيو/حزيران 2016. كما أوضح تقرير تيل ماما أن الرقم المعلن يمثل زيادة بنسبة 26 بالمائة عما سجلته عام 2016 -لم تذكر عدداً- وهو الأعلى على الإطلاق منذ بدء تسجيل مثل تلك الحوادث عام 2012. لكن عدد هذه الاعتداءات ضد المسلمين في الأماكن العامة زاد بنسبة 700 بالمائة خلال الأسبوع الذي تلا الهجوم الإرهابي بساحة مانشستر في ماي 2017 عندما لقي 22 شخصاً حتفهم وأصيب المئات بعد حفل غنائي لنجمة البوب الأمريكية أريانا جراندي بحسب المنظمة. وأوضحت المنظمة أن الخطاب المعادي للمسلمين يهيمن على المشهد السياسي مضيفة أن ذلك أدى إلى تجرؤ الأشخاص . وأرجع خبراء ذلك الارتفاع إلى تنامي قوة اليمين المتطرف في البلاد.