خلط بين نصوص وأسئلة امتحان الانجليزية »أسئلة صعبة«، »عصرونا«، بكاء وعويل، حسرة وحالات من الإغماء هي الأجواء والكلمات المترددة التي تم تسجيلها أمس بمختلف ثانويات الوطن بعد تصفح التلاميذ لأسئلة الرياضيات في شعبة العلوم التي وحسب انطباع الممتحنين لم تكن في متناولهم عكس اليوم الأول من الامتحان، وهو الأمر الذي استاء له هؤلاء مما يجعلهم لا يقدرون-حسب تصريحاتهم على التركيز في الامتحانات المقبلة خاصة إذا تعلق الموقف بأهم مادة بالنسبة للفروع العلمية والرياضية والتقني رياضي التي يتعدى معاملها الخمسة من عشرين ألا وهي الرياضيات تلك المادة التي تقوم على علم المسلمات والحقائق والأعداد والحسابات وقوانين الحسبة والتفكير السليم والاتزان والعلاقات بين المتغيرات وقوانين التوافق بين الكميات والدوال، فإذا حصل وأخطأ الممارس في حلول مقدمة تماريناتها ذهب كل التمرين. عبر العديد من التلاميذ الممتحنين في شعبة علوم الطبيعة والحياة في ثاني يوم من امتحان شهادة البكالوريا عن استيائهم وتذمرهم الكبير من الصعوبة الشديدة للأسئلة التي تلقوها أمس والخاصة بمادة الرياضيات، فحتى أولئك الذين أعيدوا السنة لم يتمكنوا من الإجابة بشكل جيد شأن التلاميذ النجباء في هذه المادة الذين اجتمعت مواقفهم على أن مواضيع امتحان الباك الخاص بمادة الرياضيات كانت صعبة المنال بدليل أنهم عجزوا عن الحل العديد من الأسئلة التي كانت تصب في الأعداد المركبة والدالة العددية التي كانت أصعب مما يتصوره العقل حتى أن جل الأساتذة ضموا أصواتهم إلى أصوات الممتحنين لصعوبة التمارينات التي وصفوها بالمعقدة، بحيث لمنحنا خروج العديد ممن لم يسعفهم الحظ في الإجابة إلى الشارع بعد أقل من نصف ساعة من انطلاق الامتحان بسبب عجزهم في إيجاد الحلول حتى أن بعضهم من وجدناهم بالقرب من ثانوية بوعلام دكار بالقبة أكدوا بأن كل التمارينات معقدة فإذا تمكن التلميذ من التوصل إلى إجابتين أو ثلاثة في تمرين واحد لا يمكنه الاستمرار في الحلول نتيجة التعقيدات التي طبعت الأسئلة ويضيف أغلب ممن تحدثت إليهم »أخبار اليوم« أن أسئلة باك 2009 كانت أحسن بكثير وفي متناول الجميع مقارنة بهذه السنة التي وبالرغم من الظروف الاستثنائية المسجلة منذ انطلاق الموسم الدراسي إلا يبدو أنه لم يراع فيه ذلك بسبب الإضرابات المتتالية للقطاع مما أدى إلى حشو الدروس التي لم ترفقها تمارينات في القسم بسبب الضغط ونقص الوقت بغرض إتمام المقرر خاصة في الفترة الأخيرة من الفصل الثالث الذي أكد بشأنه أغلب الممتحنين أنهم لا يفهموا أغلب الدروس الملقاة عليهم إذ راح البعض الآخر إلى غاية البكاء خاصة منهم التلاميذ النجباء والمعيدين الذين كانوا يعلقون آمالهم في مادة الرياضيات التي يتمتعون في حل تماريناتها حتى أن بعض من هؤلاء أغمي عليهم من شدة القلق والخوف من هذه الأسئلة التي لم تكن بتاتا في متناولهم. وعلى صعيد آخر، عبر بعض من التلاميذ عن استيائهم من أسئلة مادة اللغة الانجليزية لأول أمس نتيجة وقوعهم في نفس خطأ السنة الماضية بحيث سجل خلط عند البعض منهم بين النصوص والأسئلة فعوض أن يتم الإجابة على أسئلة النص الأول المتواجدة بخلف الورقة أجاب منهم على الأسئلة المرافقة للنص الأول بالرغم من ترتيب الأوراق بالأرقام غير أن ذلك لم يشفع بأن يقع العديد من التلاميذ في فخ العام الماضي بسبب منحهم ورقة مستوية دون طيها مما جعل بعض التلاميذ لا يلاحظون الأرقام المدونة بالأسفل لينزلقوا في خطأ مثل خطأ المادة ذاتها لبكالوريا 2009 وهو الموقف الذي حمّل بشأنها التلاميذ الأساتذة والوزارة الذين لم يشعروهم بمثل تلك الأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها الممتحنون خاصة وأنهم لم يعتادوا على مثل هذه الطريقة في طرح الأسئلة طيلة مشوارهم الدراسي