قال إن المقاولاتية سر نجاح كثيرين.. وزير العمل ينصح الجامعيين بإنشاء مؤسسات
أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي أمس الاثنين خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية بسكرة أن المقاولاتية هي سر نجاح الشباب من خريجي الجامعات ومعاهد التكوين . وحثّ الوزير خلال إشرافه على افتتاح دورة تكوينية لفائدة الطلبة بدار المقاولاتية بجامعة محمد خيضر ببسكرة والتي يؤطرها الفرع المحلي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمكتب الدولي للعمل فئة الطلبة خصوصا على ولوج عالم المقاولاتية الذي اعتبره الحل الأمثل للنجاح وإنشاء مؤسسات ومناصب شغل . وأكد السيد زمالي أن الفائدة من مثل هذه الدورات التكوينية هي أن تعمم على كافة التخصصات بالجامعات مشيرا إلى إمكانية تقديم تكوين إضافي للطلبة في التخصصات البعيدة عن عالم المقاولاتية يكون قصير المدى حتى يتسنى لهم كما قال- إنشاء مؤسسات مصغرة والتحلي -حسبه- بهذا السلوك أو ثقافة المقالاوتية. وأبرز في هذا السياق بأنه يتسنى تعميم الفكر المقاولاتي مع ما تتوفر عليه جامعاتنا من 62 دارا للمقاولاتية عبر الوطن تعنى بما من شأنه أن يحفز كما قال- على ولوج هذا العالم خصوصا وأن فائدته تعود حتى على الطلبة العاملين بالمجال الإداري من حيث تقديم مردود أفضل في العمل. ونوه الوزير بالمناسبة كذلك بالدور الذي وصفه ب الإيجابي الذي تلعبه المقاولاتية من أثر كبير في خلق هذه الثقافة لدى الطلبة الشباب ومساعدتهم في تحديد اختياراتهم المستقبلية وكيفية استحداث وتسيير المؤسسات المصغرة التي سينشئونها. وأكد السيد زمالي بجامعة محمد خيضر ببسكرة أن عدد المؤسسات المصغرة المنشأة من طرف حاملي الشهادات في تزايد من سنة لأخرى مشيرا إلى أن التفكير متجه حاليا نحو الطالب المستثمر لخلق مؤسسته مؤكدا أن ذلك سيتجسد من خلال جلب النخبة وهم حسبه- طلبة الجامعات. وحث الوزير الطلبة والشباب عموما على اغتنام فرصة الأجهزة المتاحة من طرف الدولة على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في إنشاء مؤسسات مصغرة قائلا: إن الأجانب يتمنون الحصول على هذه الامتيازات لتجسيد مشاريعهم ومؤسساتهم . ووجه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي دعوته للطلبة المتكونين في هذه الدورة لحضور صالونات المؤسسات المصغرة والاحتكاك بنماذج الطلبة الذين استطاعوا إنشاء مؤسساتهم والمساهمة في دعم اقتصاد البلاد الذي اعتبر أن نجاحه يتطلب إنشاء مليون مؤسسة مصغرة . ولدى زيارته للوكالة المحلية للصندوق الوطني للعمال الأجراء واطلاعه على نشاطها الذي يوفر تغطية اجتماعية بنسبة تفوق 83 بالمائة أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على ما يترتب من نتائج سلبية تنجر عن تعويضات العطل المرضية غير المؤسسة أو ما يعرف كما قال- ب عطل المجاملة التي تضر بهذا الجهاز وبالاقتصاد الوطني عموما. وأضاف الوزير أن هذا الوضع يستدعي التشاور والرجوع للذي يقدم شهادات العطل المرضية مع الرقابة المتواصلة بالإضافة إلى توعية المواطن بأضرار هذه العطل حتى من الجانب الديني للكف عنها خصوصا بعد اطلاعه على أنه في ظرف 8 أشهر الأولى من السنة الجارية تم تسجيل بولاية بسكرة أكثر من نصف مليون يوم عطلة مرضية . ومن جانب التكفل بمنتسبي الضمان الاجتماعي خصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حث السيد زمالي على التخفيف عنهم وتسهيل الإجراءات عليهم بعدم إدخالهم في العلاقة ما بين جهاز التأمينات الاجتماعية والهيئات الأخرى على غرار الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية. وفي هذا الشأن التزم المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء حسان التيجاني هدام الذي قال: إن الانطلاق في تنفيذ تعليمات الوزير سيكون من ولاية بسكرة . وعن عملية تحصيل مستحقات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لدى منتسبيه من أرباب العمل أكد الوزير على ضرورة رفع عدد المراقبين لتنفيذ عملية جمع المستحقات في أحسن الظروف وبلوغ الأهداف المسطرة.