اعتمد تنظيم درودكال المنضوي تحت كتيبة النور، في مباغتة وتضليل الحواجز الأمنية والإفلات من مصالح الأمن، على توظيف العجائز الطاعنات في السن من ذوي أقارب العناصر الإرهابية، وتم تجنيد زوجة عم الإرهابي"ا.ياسين"، عن عمر يناهز 71 سنة في تنفيذ عملية إلهاء قوات الأمن بمنطقة "تاقونيت" عين الحمام بولاية تيزي وزو، وتمريرها لمواد خاصّة بالمتفجرات، وذخائر إلى معاقل الجماعات الإرهابية.?وأسفرت التّحقيقات الشّاملة والمكثّفة في الملف القضائي مع 13 إرهابي ضمن كتيبة النّور، أنّ الإرهابي"ياسين" باشر نشاطه مع الجماعات الإرهابية بمعية شقيقه المتواجد في حالة فرار الملقب"بحمزة"، بصفته منضم إلى الجماعات الإرهابية سنة2006، غير أنّه عاد لصفوف التنظيم الإرهابي بعد استفادته من ميثاق السلم والمصالحة، حيث أوكلت له مهمّة جلب المؤونة وتأمين المواد المتفجّرة ووسائل الإتصال.?وواصل "حمزة" إسناده للجماعات الإرهابية، وتمكّن من تجنيد أربعة عناصر إضافيين في التنظيم الإرهابي، وتأمين الطريق عبر الحدود المغربية الجزائرية، وتضمنت تصريحات المتهم؛ أنّ تخطيط كتيبة النور برمجت عمليات انتحارية بتيزي وزو، بضرب عناصر الدّرك والجيش لتأمين السّلاح.وحسب المعطيات المتوفرة ل"النهار"؛ أنّه بتاريخ 2ديسمبر 2009 أحبطت عناصر الجيش الوطني، عملية تموين الكتيبة بالذخيرة الحربية، حين تم تنصيب كمين للإرهابي"ياسين" وعناصره، لاسيما وأنّ الإشتباكات قضت على ناشط في الجماعات السلفية للدعوة والقتال المدعو"م.س"، الملقب"أويس"، المنحدر من منطقة برج منايل، كونه محل بحث منذ أواخر 2001، وقد استرجعت المصالح الأمنية مخازنا لذخائر حربية، خراطيش من عيار150، هواتف نقالة، منظار ميدان، وسلاح من نوع"كلاشينكوف".لتفتح الجهات القضائية تحقيقات مع 13 عنصرا إرهابيا، موجّهة لهم جناية تمويل جماعات إرهابية، الإشادة بأعمال إرهابية، والقتل العمدي مع سبق الإصرار، الترصد وحمل أسلحة نارية حربية وذخيرتها وحيازة مواد متفجرة، المشاركة في تكوين جماعات إرهابية مسلّحة، إعادة طبع التسجيلات والمطبوعات التي تشيد بالأعمال الإرهابية، وتم برمجة الملف للنّظر في الدّورة الجنائية المقبلة أمام مجلس قضاء العاصمة.