توعد بهجمات إلكترونية وحقيقية ** منذ ظهوره على الساحة في العراقوسوريا عام 2014 حرص داعش على إبراز قدراته التكنولوجية جنبا إلى جنب مع إمكاناته العسكرية ليعكس صورة يراها العالم أكثر رعبا للتنظيم الإرهابي. ق.د/ وكالات كانت آخر التهديدات التكنولوجية للتنظيم المنشور الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا وفيه توعد داعش بتنفيذ هجمات إلكترونية وأخرى حقيقية على الدول الغربية والعالم ككل. وورد التهديد عبر ملصق دعائي على شكل صورة يتم تداولها على حسابات في تويتر وتحمل شعار التنظيم الإرهابي المعروف. ويبدو أن التنظيم يتوعد بشن هجمات إلكترونية وعمليات قرصنة واختراق حسابات في أوروبا ومناطق أخرى من العالم. وجاء المنشور في أعقاب تهديد انتشر في وقت سابق من أكتوبر الجاري تمثل في ملصق يصور رجلا يحمل سكينا يخفيها وراء ظهره وهو يقف خلف حشد من الجماهير الشابة أثناء حفل موسيقي. كما حذر الملصق من هجمات قاتلة بواسطة سكين تستهدف الحفلات الغنائية والموسيقية في الحانات والمناطقة المفتوحة. وتحت الصورة كتب تعليق: انتظروا مفاجأتنا مع توقيع داعش فيما قال ملصق آخر: سنوفي بوعودنا لكم . ولجأ داعش مؤخرا إلى أسلوب الهجمات بالسكاكين مثلما فعل في حفل بمدينة مانشستر وخلال هجمات باريس. ولم يتضح ما إذا كان التهديد الجديد صادرا بالفعل عن داعش أو أن أشخاصا مؤيدين للتنظيم الإرهابي قاموا بالترويج له. موجات داعشية جديدة في السياق حذر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية جوزيف دانفورد من أن مقاتلين أجانب جدد مازالوا ينضمون إلى تنظيم داعش في سوريا لافتا إلى أن عددهم وصل إلى نحو 100 مقاتل جديد شهريا. وبالرغم من أن المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي تقلصت بشكل كبير فإن مقاتلين جدد لا يزالون يتوافدون إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي. وكانت أعداد المقاتلين الأجانب المنضمين لداعش قد بلغت ذروتها قبل نحو 3 سنوات عندما وصل عددهم إلى 1500 مقاتل جديد في الشهر. وأشار دانفورد خلال حديثه في افتتاح مؤتمر حول مكافحة التطرف العنيف إلى تدفق المقاتلين الأجانب على داعش والقدرة على نقل الموارد والأيديولوجية التي تسمح لهذه الجماعات بالعمل . وقال إن تدفق المقاتلين الأجانب يعقد الأزمة أكثر فأكثر خاصة فيما يتعلق بطريقة التعامل مع المقاتلين الأجانب المعتقلين الذين ترفض بلدانهم الأصلية إدخالهم إلى أراضيها مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز أكثر من 700 داعشي من حوالي 40 دولة. وتابع: لقد تأخرت عملية إعادة هؤلاء المقاتلين إلى أوطانهم للمحاكمة بسبب اعتبارات سياسية وأطر قانونية غير متسقة . وعلى سبيل المثال رفضت بريطانيا إعادة رجلين من داعش إلى أراضيها كانا ضمن مجموعة أُطلق عليها اسم بيتلز كانت مسؤولة عن عمليات خطف وتعذيب وقطع رؤوس عدد من الأجانب من بينهم صحفيين وجردتهما من الجنسية. فيما قامت الولاياتالمتحدة بإعادة داعشي أمريكي لمحاكمته إلا أنه لم يتم الكشف عن مصير أي شخص آخر يعتقد أنه محتجز في سوريا أو العراق. وقال دانفورد إن عدم التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم القبض عليهم بشكل صحيح سيجعل من الصعب في النهاية القضاء على جاذبية الأيديولوجية الخاصة بداعش . وأضاف أن العامل الحاسم هو كيفية تحديد المقاتلين الأجانب ومحاكمتهم وإبعادهم عن التطرف وإعادة دمجهم قائلا: نحتاج إلى إيجاد طريقة لمواجهة هذا التحدي ومنع المعتقلين من أن يصبحوا قادة المنظمات المتطرفة في الغد .