سجل تقرير أمني صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الجزائريين ضمن المقاتلين الأجانب من بين 86 دولة، الذين التحقوا بصفوف ”داعش” الإرهابي في سوريا والعراق بين عامي 2011 و2016، لكن عددهم الأضعف بين الملتحقين مقارنة مع نظرائهم من الجارة تونس والمغرب وفرنسا. حسب تقرير أعده المجلس الاستشاري للأمن في الخارج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن تنظيم ”داعش” الإرهابي الذي تأسس في سوريا والعراق، أظهر قدرة على تنفيذ هجمات في سبع دول جديدة، هي تركيا، تونس، لبنان، فرنسا، بلجيكا، بنغلاديش والفلبين، متوقعا أن تبقى تلك الدول محل اهتمام لدى التنظيم الإرهابي من خلال دعمه لشبكاته هناك، وشن هجمات أيضا. وأضاف بخصوص أسلوبه التنظيمي أن ”داعش” يستخدم المركزية في اتخاذ القرار، ولكنه يلجأ إلى اللامركزية في تنفيذ الهجمات التي يختار فيها من يصفهم ب”الذئاب المنفردة والإرهابيين المحليين في الهدف والأسلوب”. وتابع بأن تنظيم ”داعش” يعزز فكرة أن نهاية العالم ستكون عقب نصر كبير في مدينة دابق السورية. وفي إطار حديثه عن تجنيد عناصر جديدة ضمن التنظيم الإرهابي، أشار التقرير الأمني إلى أن الصراع في سوريا هو الذي خلق أعدادا غير مسبوقة من الإرهابيين أكثر من أي صراع آخر، سواء كان في أفغانستان أو البوسنة أو الصومال أو الشيشان. وأوضح أنه منذ 2011 وحتى 2016 تم تسجيل بين 27 ألف شخص و31 ألفا من المقاتلين الأجانب القادمين من 86 دولة، الذين التحقوا بصفوف تنظيم ”داعش” في سوريا والعراق، مضيفا أن ست دول تعتبر أساسية في تصدير المقاتلين، وهي تونس ب6000، السعودية ب2500، روسيا ب2400، تركيا ب2100، الأردن ب2000، فرنسا ب1700، ونحو 280 مقاتل من باقي دول شمال إفريقيا. وكشف تقرير الخارجية الأمريكية أن تنظيم ”داعش” الإرهابي ينشر نحو 19 ألفا من عناصره الإرهابية في سوريا والعراق، مبرزا أن تدفق المقاتلين الأجانب في حالة تراجع، والأعداد تبقى متذبذبة، واعتبر أن تنظيم ”داعش” أكثر منظمة إرهابية نجحت في استخدام الأنترنت لتجنيد عناصرها والدعاية لها، ولكنها لم تبد قدرة على تنفيذ هجمات إلكترونية رغم الطموحات لفعل ذلك، وخلص إلى أنه رغم ما حققه التنظيم الإرهابي من ”نجاحات” على الأرض، حيث سيطر على نحو ثلث الأراضي في سوريا والعراق مع نهاية 2014، إلا أنه خسر نحو 22 بالمائة من تلك الأراضي مطلع العام الجاري.