قال ابن القيم _ رحمه الله _ في حقيقة الشكر في العبودية: هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافا وعلى قلبه شُهودا ومحبة وعلى جوارحه انقيادا وطاعة . وقال _ رحمه الله _ في تفسير آية: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11: المقصود بالتحديث في الآية الكريمة: إما أنه ذكر النعمة والإخبار بها وقوله: أنعم الله علي بكذا وكذا وإما أن يكون التحدث بالنعمة المأمور به في هذه الآية هو الدعوة إلى الله وتبليغ رسالته وتعليم الأمة. والصواب: أنه يعم النوعين . العقل والراحة: قال الإمام ابن حزم _ رحمه الله -: باب عظيم من أبواب العقل والراحة وهو طرح المبالاة بكلام الناس واستعمال المبالاة بكلام الخالق _ عز وجل - بل هذا باب العقل كله والراحة كلها ومن قُدِّر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون . إجابة الدعاء ليس علامة الرضا: قال شيخ الإسلام _ رحمه الله -: فليس كل من متعه الله برزق ونصر _ إما إجابة لدعائه وإما بدون ذلك _ يكون ممن يحبه الله ويواليه بل هو _ سبحانه _ يرزق المؤمن والكافر والبر والفاجر وقد يجيب دعاءهم ويعطيهم سؤالهم في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق .