ميهوبي يشدّد على ضرورة الحفاظ عليه: موقع عين بوشريط بسطيف أصبح مركز استقطاب عالمي ب. ل شدّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس الثلاثاء بسطيف على أن موقع عين بوشريط الأثري ببلدية القلتة الزرقاء بالقرب من العلمة أصبح مركز استقطاب عالمي ولا بد من الحفاظ عليه مشيرا إلى أن هذا الموقع أصبح يتطلب عناية خاصة من جميع الجوانب على غرار تأمينه ومنع أي محاولة للمساس به . وفي تصريح أدلى به للصحافة -بنفس الموقع الذي اكتشف به مؤخرا أن وجود الإنسان بشمال إفريقيا يعود إلى 2.4 مليون سنة وذلك في إطار زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية سطيف تزامنا مع إحياء الذكرى ال 58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 - قال الوزير إن هذه الاكتشافات تدفعنا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بهذا الموقع وبصفة مستعجلة . وأفاد السيد ميهوبي في نفس السياق بأن هذا الموقع أصبح يتطلب عناية خاصة من جميع الجوانب على غرار تأمينه ومنع أي محاولة للمساس به فهو مركز استقطاب عالمي سيكون مقصد باحثين عالميين طلبا لإجراء أبحاث إضافية في هذا المجال . وكشف عن أن دائرته الوزارية ستقوم بوضع آليات لمساعدة المركز الوطني للبحوث في ما قبل التاريخ وعلم الإنسان لتدعيمه ومرافقته للذهاب بعيدا ومواصلة الحفريات بهذا المكان من خلال إنشاء محطة أبحاث دائمة به ومركز للتأويل والتفسير يمكن من تقديم شروحات علمية وتاريخية. وأردف أن هذا الفضاء العلمي سيسمح للمهنيين المختصين بأن يكونوا قريبين من مواقع الاكتشافات ويغنيهم عناء التنقل إلى الجزائر العاصمة لمشاهدة ما تم العثور عليه بهذا الموقع لافتا إلى أن هذه الآليات ستضمن بدون شك الوصول إلى نتائج أخرى وذلك ما ننتظره من الباحثين الذين وعدوا بأنهم سيقومون بأعمال استثنائية في هذا المجال . وتوقع السيد ميهوبي أن يتحول هذا المكان الذي اكتسب سمعة عالمية لموقع للسياحة الثقافية مشيرا إلى أن تكامل عديد الجوانب سيعطي لهذه المنطقة بعدا ثقافيا وتاريخيا وسياحيا . ونوه الوزير بالمناسبة بقيمة الدعم الكبير والعناية الخاصة الذي تلقاه هذه الأبحاث ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حتى في ظل الأوضاع المالية التي تمر بها البلاد حاليا موضحا في هذا الصدد أن ميزانية البحث العلمي سجلت زيادة مما يدل على أن الرهان علمي مستقبلي وشاهد للمجهودات المبذولة من طرف الدولة .