مختصون يدقون ناقوس الخطر البلاستيك... مخاطر صحية وإقبال قياسي * التخفيف من استعماله وقاية من الأمراض السرطانية مما لا شك فيه أن المنتجات البلاستيكية كانت أحدث ما قدمته الصناعات الحديثة للشعوب والتي انتشرت بشكل كبير نتيجة لتميزها بسهولة الاستعمال والوزن الخفيف كالأكياس البلاستيكية أو العبوات التي يتم بواسطتها نقل أو حفظ أو تداول معظم المنتجات الغذائية والجزائر ليست في منأى عن الاستعمال الواسع للمادة التي تعد أكثر عملية وكثر إقبال ربات البيوت على استعمال البلاستيك داخل وخارج المنزل وخلال تنقلات العائلة بالنظر لي مميزاته السهلة والبسيطة في الاستعمال والتي تخفي من ورائها مخاطر صحية بالجملة. خ.نسيمة /ق.م باتت ربة المنزل تعتمد على العبوات البلاستيكية بشكل كبير في حفظ المشروبات والأغذية وكذلك الطفل في المدرسة لا يكاد يستغني عنها فبواسطة الكيس البلاستيكي يحفظ الساندويتش لحين موعد الاستراحة بين الحصص كما أنه يستخدم القارورة المصنوعة من البلاستيك لحفظ الماء نظراً لخطورة حمله القارورة الزجاجية ولعل هذه الاستعمالات باتت تهدد الإنسان بالخطر على صحته حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن المنتجات البلاستيكية من شأنها أن تنشأ أمراضاً مختلفة لدى الإنسان سواء عبر المواد المستخدمة في تصنيعها والتي تتحلل وتذوب في الأطعمة المحفوظة بداخلها حيث حذرت إحدى الدراسات من خطر الأدوات البلاستيكية لاحتوائها على مادة لاكسين . ودراسة أخرى حذرت من خطورة تلك الأدوات إذا ما أعيد استخدامها مؤكدة أن الأدوات البلاستيكية كقارورات المياه المعدنية صالحة لمرة واحدة من الاستعمال فقط خطر الأمراض السرطانية وتتحدث دراسات قدرت 150 دراسة أجراها مركز كاليفورنيا للأبحاث والدراسات البيئية عن أن العبوات البلاستيكية المعاد تصنيعها والتي اعتاد الإنسان منذ إنتاجها على استعمالها في حياته اليومية بشكل كبير تؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية نتيجة احتوائها على العديد من المواد الكيميائية الداخلة بعملية التصنيع وأشارت الدراسات إلى بعض الأمراض السرطانية التي يصاب بها الإنسان نتيجة استعمال المواد البلاستيكية منها: سرطان الثدي والرحم بالإضافة إلى أنها تزيد من فرص الإجهاض وتعمل على خفض مستويات هرمون تستستيرون في الجسم كما أنها تحتوي على مادة BPA والتي تعمل على إفساد أنظمة المناعة لدى الأطفال. تفاعل المواد الكيميائية مع الأغذية اشار المختصون إلى أن أكياس البلاستيك والنايلون وعلب البلاستيك والتي تستخدم في حفظ أو نقل المواد الغذائية لها أضرار خطيرة على الصحة وتزيد فرص الإصابة بالسرطان بسبب وجود مواد كيميائية تدخل في صناعة الأواني البلاستيكية وتتفاعل مع المواد الغذائية المحفوظة أو المنقولة بواسطتها ولفتوا إلى أن أكثر المواد الغذائية تفاعلاً مع المادة الكيميائية في البلاستيك هي المواد الدهنية حيث يسهل ذوبان المادة البلاستيكية بها وأوضحت الدراسة أن تسرب المواد البلاستيكية وما بها من مواد كيميائية إلى الغذاء يختلف وفقاً لدرجة الحرارة ومدة التخزين من حيث قصرها أو طولها. يصعب الاستغناء عنه في البيوت تشير ربات البيوت إلى اعتمادهن على العبوات البلاستيكية في تخزين الكثير من الأطعمة أملاً منهن في الحفاظ عليها لتبقى صالحة للاستخدام لفترة أطول تؤكد سيدة في الاربعينيات أن استخدامها للمواد البلاستيكية شبه يومي حيث تعمد إلى حفظ الأطعمة بواسطته فمثلاً حين يتبقى بعضاً من الطعام تعمد إلى نقله في علبة بلاستيكية وتضعها في الثلاجة لاستخدامها في اليوم التالي كما وتقوم عند شراء الجبن إلى تفريغها من العبوة الكرتون ووضعها في الثلاجة بعلبة من البلاستيك لضمان بقائها صالحة للاستخدام لمدة أطول على حد تعبيرها وتشير السيدة إلى أنها لا تشعر بخطورة ذلك خاصة وأن أي من الأعراض المرضية لم تظهر عليها أو على أحد من أفراد أسرتها كما أن طعم الجبن لا يتغير ويبقى بذات النكهة والرائحة الطيبة نتيجة حفظه في الثلاجة. وترى سيدة اخرى أن البلاستيك بات يدخل في كثير من الاستعمالات اليومية ومن الصعب الاستغناء عنه. فهي تستخدمه لتغليف الساندويتشات لأطفالها أثناء ذهابهم إلى المدرسة وكذلك زجاجات المياه التي يصطحبونها إلى المدرسة مصنوعة من البلاستيك وكثير من المواد الغذائية المعلبة إما أغلفتها بلاستيكية أو موضوعة في علب من البلاستيك وتضيف: إذا أردنا تجنب استعمال البلاستيك على المصانع أن توجد البديل . تعبئة الأطعمة في البلاستيك خطر يشير مختصو التغذية أن تعبئة الأطعمة في العبوات البلاستيكية خطير جداً لانها تحتوي على مادة البوليمر وهي عند تفاعلها مع الأطعمة المحفوظة فيها تحدث تفاعلات ضارة وأشار إلى أن الأكياس البلاستيكية أيضاً تشكل خطراً على صحة الإنسان خاصة إذا ما تم وضع أنواع الطعام فيها ساخنة وأضاف أن العبوات البلاستيكية التي يتم حفظ الألبان فيها أكثر خطورة على صحة الإنسان والأسباب أن عملية تعقيم الألبان قبل حفظها في العبوات البلاستيكية تتم بنوع من الأشعة تسمح بالتفاعل مع البلاستيك ومكونات اللبن داعياً إلى استبدال العبوات البلاستيكية بعبوات من الزجاج أو الستانلس تيل أو الأكروبال والسوليفان بدل من الأكياس البلاستيكية.