حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء الكونغرس على تبني قرار يدعم المهمة العسكرية الأمريكية في ليبيا، وذلك بعد انتهاء فترة الستين يوما القانونية التي تتطلب من الرئيس الحصول على تصديق الكونغرس على هذه العمليات. وذكرت شبكة (بلومبرغ) الأمريكية أن أوباما وبعد مرور 60 يوماً على إبلاغه الكونغرس رسمياً أن المقاتلات الأمريكية ستهاجم أهدافا في ليبيا، بعث الجمعة برسالة إلى زعماء الكونغرس، عبّر فيها عن دعمه لاقتراح "سيؤكد أن الكونغرس يدعم المهمة الأميركية في ليبيا". وقال إن هذا القرار"سيؤكد أن الكونغرس يدعم المهمة الأميركية في ليبيا وأن فرعيه متحدان بالتزامهما في دعم تطلعات الشعب الليبي نحو تحقيق إصلاح سياسي". وكان أوباما أمر بشن عمليات عسكرية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في مارس الفائت، وقال إن قيادة المهمة الدولية هناك نقلت إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبات دور بلاده "محدوداً أكثر". وقال الرئيس الأميركي إنه تعبيراً عن دعمه للعمليات الأميركية العسكرية في ليبيا "سيؤكد (الكونغرس) على الالتزام الأمريكي" بمساعدة الثوار في ليبيا ويعزز "وحدة الهدف" بين الفرعين التنفيذي والتشريعي للكونغرس. ويقضي القانون الأميركي بوجوب أن يحصل الرئيس على تصريح من الكونغرس بأي عمل عسكري خلال 60 يوما وإلا يجب البدء بسحب القوات. وقد تعرّض أوباما لانتقادات من بعض المشرعين الأمريكيين الذين قالوا إنه لم يستشر الكونغرس قبل بدء العمل العسكري في ليبيا. ورعى القرار الذي عبّر أوباما عن دعمه له في الرسالة، أعضاء مجلس الشيوخ، الديمقراطيون جون كيري وكارل ليفين وديان فينستين، والجمهوريون جون ماكين وليندسي غراهام، والعضو المستقل جو ليبرمان.