إجلاء مئات المدنيين من شرق سوريا الحرب على آخر معاقل داعش مستمرة خرجت 46 شاحنة على الأقل محملة بالمئات من النساء والأطفال والرجال من جيب تنظيم الدولة المحاصر في شرق سوريا في دفعة هي الثالثة في غضون أسبوع ما من شأنه أن يقرّب قوات سوريا الديمقراطية من حسم معركتها ضد المسلحين تنتظر هذه القوات انتهاء اجلاء المدنيين لاتخاذ قرارها باقتحام الجيب المحاصر داخل بلدة الباغوز في حال عدم استسلام مقاتلي التنظيم تمهيداً لإعلان انتهاء خلافة أثارت الرعب على امتداد سنوات. النائب في هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني السابق ادريس نعسان أوضح أن أعمار الأطفال الذين بحوزة التحالف الدولي و قسد تتراوح ما بين 10 سنوات و15 سنة جميعهم كرد عراقيون من اتباع الديانة الإيزيدية مؤكداً نقل الأطفال ال 11 من أطراف الباغوز إلى مكان آمن في شمال سوريا لم يسمه من اجل معالجتهم ومساعدتهم للتخلص من الفكر التكفيري الجهادي الذي زرعه التنظيم فيهم ليعودوا أطفالاً أسوياء مثل اقرانهم الآخرين . وحول هوية الأطفال وذويهم قال المتحدث إنه تم تغيير أسمائهم الحقيقية وكناهم بأسماء تتناسب مع فكر التنظيم وإيديولجيته ولذلك يتم الآن التحقق من أسمائهم الحقيقية لمعرفة عائلاتهم وهذا يتطلب تعاوناً بين التحالف الدولي و قسد والجهات المسؤولة في الحكومة العراقية مطالباً المجتمع الدولي بالمساعدة من اجل إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلدهم وتوفير الرعاية ومستلزمات ووسائل الدعم النفسي في شمال سوريا والعمل على دمجهم في مؤسسات تربوية وتعليمية . ورأى مراقبون في دمشق أن الرسالة الأهم في زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني تقول إن دمشق لن تبتعد عن طهران تحت أي ظرف ومهما كانت الأثمان مع التذكير بأن الشرط الوحيد والأهم لدول المنظومة العربية لفتح العلاقات مع سوريا هو أن تقطع سوريا علاقتها مع إيران أو على الأقل أن تقلّص تلك العلاقة. ويؤكد المراقبون أيضاً أن الأسد وإضافة للملفات السياسية والعسكرية التي بحثها مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس فإنه بحث أيضاً ملفات اقتصادية تتعلق بالطاقة والدعم الإيرانيلسوريا في قطاع المشتقات النفطية وعلى الأغلب فإن الأسد والقيادة الإيرانية بحثا ما لم تستطع حكومتا البلدين الوصول إليه في مجال الطاقة والعلاقات الاقتصادية وهو ما سيظهر في قادم الأيام حسب المراقبين لا سيما وأن سوريا تعيش أزمة في مشتقات النفط انعكست نقصاً في الغاز ووقود التدفئة وانخفاضاً في انتاج الكهرباء. عودة أكثر من 700 لاجئ إلى سوريا وفي غضون ذلك أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في سوريا امس الثلاثاء أن 730 لاجئا عادوا إلى سوريا خلال ال 24 ساعة الماضية من بينهم 119 لاجئا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس و تلكلخ و611 من الأردن عبر معبر نصيب . وذكر بيان للمركز أن 82 نازحا عادوا أيضا خلال ال 24 ساعة الماضية إلى مناطق إقامتهم الدائمة داخل سوريا. وأضاف البيان أن جمعية (قاديروف) الخيرية الشيشانية وزعت طنا من الخبز على أهالي مدينة حلب.. مشيرا إلى أن وحدات سلاح المهندسين السوري واصلت تطهير الأراضي والمنشآت من الألغام حيث اكتشفت ودمرت 32 عبوة قابلة للانفجار.