أجرى الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وصلها صباح أمس محادثات مع نظيره محمود أحمدي نجاد يتوقع أن تركز على أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وسيعقد الرئيس الأسد لقائين هامين أولهما مع الرئيس نجاد قبل الظهر، وثانيهما مع مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وستتناول المباحثات العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين ومستجدات الساحتين الإقليمية والدولية، لكن مسألة تعثر تشكيل الحكومة العراقية ستشغل الحيز الأكبر بحسب ما ذكرته الدوائر الإعلامية الإيرانية. وكان بيان رئاسي سوري ذكر أن ''الأسد كان بحث مع نجاد في دمشق 18 من شهر سبتمبر الماضي ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي وخاصة في الموضوعات ذات الطابع الإستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي بين شعبي البلدين''. وقال البيان الذي نشرته وسائل الإعلام السورية الرسمية الجمعة إن ''الجانبين كانا أشارا خلال محادثاتهما إلى أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظاً على وحدته واستقراره وأمنه''. وتأتي زيارة الأسد إلى طهران بعد ثلاثة أيام من زيارة رئيس القائمة العراقية إياد علاوي الذي طلب من الرئيس السوري التدخل لدى إيران للتقريب بين الفرقاء العراقيين، ''ووقف تدخلها في الشأن العراقي''. ورجح مراقبون أن الوساطة السورية لدى إيران قد تثمر نتائج طيبة نظرا للعلاقات المميزة بين طهرانودمشق، لكن هناك من يرى أن التعويل على إيران مبالغ فيه في ظل دعمها التاريخي للائتلاف الوطني العراقي. كما تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه لبنان توترا سياسيا بشأن المحكمة الدولية الخاصة المكلفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وتشهد العلاقات السورية الإيرانية تميزا ظهر بعقد عدد من الاتفاقات الثنائية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوج في فيفري الماضي بتوقيع اتفاقية إلغاء سمات الدخول بين البلدين.