في لقاء حول تنمية الزراعات الواسعة دعوة لاستغلال المياه المخزنة في سقي المحاصيل الكبرى أكد المشاركون في اللقاء الجهوي لمنطقة الغرب حول تنمية الزراعات الواسعة المنظم أمس الأربعاء بسيدي بلعباس ضرورة استغلال المياه المخزنة في سقي المحاصيل الكبرى والرفع من الإنتاج الفلاحي. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء من إطارات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري وممثلين عن غرفة الفلاحة والمعهد الوطني للزراعات الواسعة على أهمية الإسراع في استغلال المياه المخزنة من طرف الفلاحين من أجل سقي المحاصيل الكبرى لاسيما في هذه الفترة التي تعرف جفافا بمنطقة غرب البلاد ما يسمح برفع الإنتاج الفلاحي وتفادي الخسائر. وأبرز والي الولاية أحمد عبد الحفيظ ساسي في الكلمة الافتتاحية للملتقى أن المنطقة الغربية للبلاد عرفت تأخرا في تساقط الأمطار وتشهد فترة من الجفاف ما يستدعي تظافر جهود مجمل الفاعلين لاستغلال المياه المخزنة في سقي المحاصيل الكبرى . وأكد ذات المسؤول على ضرورة إشراك مجمل الفاعلين لتبادل الخبرات في ما بينهم من أجل تعبئة شاملة للموارد المائية وفق مسار تقني يتماشى مع خصوصيات المنطقة وتوفير مياه السقي الفلاحي بما يسمح بالرفع من الإنتاج لاسيما في ما يتعلق بشعبتي الحبوب والبقول داعيا المستثمرين من أجل التوجه كذلك في الزراعات الواسعة لزراعة الأشجار المثمرة. من جهته أبرز المكلف بتنمية السقي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري العربي قيدوس أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى تطوير شعبة الحبوب من خلال متابعة عملية السقي وحث الفلاحين لاستغلال المياه المخزنة وتثمينها من أجل سقي المحاصيل الكبرى. كما كشف مدير المعهد الوطني للبحوث الزراعية حمو ميمون أن الزراعات الواسعة تشمل كل الزراعات المنتشرة عبر مساحات كبيرة مثل القمح والبقوليات والأعلاف وهي الزراعة الأكثر انتشارا وإنتاجا والتي تستدعي بذل جهود أكبر من أجل الرفع من الإنتاج الوطني وتحديد النقائص والتوجه نحو آفاق واعدة للتقليل من فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وقد شكل هذا اللقاء فرصة أمام الفلاحين والمستثمرين لعرض أهم الصعوبات التي يواجهونها على غرار قلة الموارد المائية وندرة وغلاء الأسمدة والبذور. وعرف هذا اللقاء المنظم بمبادرة للمعهد الوطني للزراعات الواسعة إلقاء مداخلات ومحاضرات لتبادل الخبرات والتجارب في مجال الزراعات الواسعة فضلا عن عرض أهم برامج ونشاطات ذات المعهد والتي ترمي إلى تنمية المحاصيل الإستراتيجية.