ق. حنان وجدت العديد من الأمهات في طاولات ملابس الرضع والأطفال، التي انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة على مستوى عدد من الأسواق الشعبية، متنفسا لهن، ورحمة من لهيب أسعار تلك الملابس في المحلات الخاصة ببيع ملابس الأطفال، التي تشهد مثلما هو معلوم ارتفاعا كبيرا، مقارنة بغيرها من الملابس الأخرى، خاصة ملابس الرضع وحديثي الولادة، التي تتطلب قطعا كثيرة ومتنوعة، تكلف بدورها مبالغ مالية معتبرة، قد لا تكون في متناول الكثير من الأمهات. وعرض العديد من الشبان عبر أسواق مثل سوق بن عمار بالقبة، وسوق باش جراح، وساحة الشهداء وبومعطي، هذه الملابس المختلفة، الموجهة للأطفال منذ أيام ولادتهم الأولى والى غاية العامين من العمر تقريبا، بأسعار تنافسية للغاية، لا تتجاوز ال100 أو 150 دج فقط للقطعة الواحدة، الأمر الذي أدى إلى تهافت عدد كبير من الأمهات عليها، وبحسب إحدى السيدات كانت برفقة ابنتها التي هي على وشك الولادة، أنها وبعكس السابق، لم تكن مثل هذه الملابس متوفرة بهذه الأسعار الخيالية والمنخفضة للغاية، وقد كانت فتكر بجدية في كيفية تحضير جهاز المولود لابنتها، خاصة وانه المولود الأول لعائلة منذ فترة طويلة، وبالتالي فليست هنالك الكثير من الملابس الخاصة بالرضيع خاصة بعد ولادته مباشرة، حيث بالنسبة لبعض أنواع القمصان والملابس الداخلية التي تلبس للرضيع بعد ولادته وطيلة الأشهر الأولى من عمره، فإنها تعرض في المحلات بسعر ما بين 300 إلى 450 دج للقطعة الواحدة، وهو أمر مكلف إن تم اقتناء كميات كبيرة منها تحتاجها الأم لتغيير ملابس طفلها بشكل يومي، ما يعني أنها بحاجة يوميا إلى ملابس جديدة، وقد كانت مفاجأتها كبيرة للغاية لما وحدت كل ما تبحث عنه أي أم جديدة من مختلف قطع الملابس بأسعار لا تتجاوز ال100 أو 200 دج على أقصى تقدير، وقد تمكنتا بالفعل من اقتناء الكثير من القطع، وهي جديدة تماما وذات نوعية جيدة أيضا، فيما يبقى بانتظارهن فقط الملابس الجاهزة أو ملابس الخروج، وبقية الملابس الجميلة الأخرى الخاصة بالمواليد الجد، و التي لن تكلف مبلغا كبيرا ما دام انه باستطاعتها اقتناء الأهم بأسعار مقبولة، وتبقى الهدايا التي ستتسلمها ابنتها بعد الولادة، كفيلة بتغطية ما يحتاج إليه المولود الجديد فيما يخص ملابس الخروج الأخرى. نفس الرأي شاطرتها إياه إحدى السيدات التي كانت واقفة بطاولة لبيع هذه النوعية من الملابس بسوق بن عمار بالقبة، حيث قالت أنها كانت في البداية تفكر كثيرا فيما عليها اقتناؤه، ورغم أن خالتها التي وضعت مولدها قبل نحو أربعة أشهر قد أبلغتها بالا تنفق الكثير من المال لشراء تلك الملابس الداخلية و التحتية لمولودها، إلا أنها لم تستطع منع نفسها من شراء ملابس جديدة لمولودها بعد أن وجدتها بأسعار بسيطة للغاية، مقارنة بما وجدتها عليه في بعض المحلات، أو البازارات المنتشرة بأنحاء العاصمة، والمختصة ببيع ملابس وحاجيات المواليد الجدد والأطفال.