فيما تم توقيف حدّاد على الحدود مع تونس رجال أعمال ممنوعون من مغادرة الجزائر حديث عن منع الطائرات الخاصة من مغادرة البلاد أكدت مصادر مختلفة أنه تم توقيف علي حداد رئيس مجمع ETRHB والرئيس السابق المستقيل للآفسيو ليلة السبت إلى الأحد 31 مارس عند المركز الحدودي أم طبول بينما كان متوجهاً إلى تونس وكشفت مصادر مطلعة أن قرارا يكون قد صدر بمنع حداد ورجال أعمال آخرين من مغادرة التراب الوطني للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد. وبدأ الجزائريون يومهم أمس الأحد على وقع أنباء توقيف واحد من أبرز رجال الأعمال في بلادهم ويتعلق الأمر بعلي حداد الذي قالت بعض المصادر أنه حاول مغادرة أرض الوطن فجر الأحد 31 مارس 2019 على الساعة الرابعة صباحا مستخدما جواز سفر بريطاني سعى إلى دخول الأراضي التونسية بواسطته وقيل أنه كان يحمل معه مبلغا كبيرا بالعملة الصعبة وأن مصالح الجمارك هي التي أوقفته. وقالت مصادر إن حداد الذي استقال يوم الجمعة من رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات أوقف في المعبر الحدودي وتم تسليمه إلى الدرك الوطني ليتم ترحيله من ولاية الطارف الحدودية نحو العاصمة. وأشار موقع العربي الجديد أن حداد أوقف في سياق تدابير احترازية تزامنا مع تحقيقات تقوم بها الأجهزة الأمنية عن صلته بمجموعات من البلطجية تم توقيفها من قبل مصالح الأمن واعترفوا بأنه تم توظيفهم من قبل رجل الأعمال لتخريب الحراك الشعبي وإشاعة الفوضى والعنف ولإعطاء مبرر لتدخل قمعي للسلطة ضد التظاهرات. وأوضح مصدر أن السلطات وزعت برقية مؤكدة على المحطات الحدودية والمطارات والموانئ لمنع مغادرة رجل الأعمال علي حداد البلاد مشيرا إلى أن السلطات كانت أبلغت المعني بأنه ممنوع من المغادرة وطلبت منه البقاء في البلاد . وخلال مسيرات الحراك الشعبي وجه الشارع الجزائري انتقادات شديدة إلى علي حداد وآخرين ممن يسميهم ب رموز الفساد بسبب استغلالهم لعلاقتهم مع محيط بوتفليقة للفوز بصفقات غير قانونية وقروض غير مضمونة. ويوم الجمعة أعلن حداد استقالته من المنتدى الذي يعتبر أكبر تكتل لرجال الأعمال في البلاد. وجاء انسحاب حداد بعد أكثر من شهر على الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر إذ يعيش الكارتل المالي ضغطا كبيرا على غرار التنظيمات المعروفة بولائها للسلطة. قسنطيني: الجواز البريطاني لا يشرّف حداد.. قال المحامي والحقوقي مصطفى فاروق قسنطيني في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر : إنني أدعم طرح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي القاضي بتطبيق المادة 102 لأنه يتوافق مع الدستور وانتقد الأطراف التي قال إنها تريد التشويش على تطبيق الماده معتبرا أن الذهاب إلى مرحله انتقالية يجب أن يكون توافقيا وبموافقه المؤسسة العسكرية. وأكد قسنطيني أنه مع الطرح القائم على تطبيق الماده 102 من الدستور المادتين 7 و8 من الدستور كما قال نائب وزير الدفاع الوطني في تصريحه وهي مواد تعيد السلطة إلى الشعب لا غيره متسائلا عن الأطراف التي لا تريد العمل في إطار الدستور والذهاب إلى مرحلة انتقالية. وبخصوص توقيف رجل الأعمال علي حداد في الحدود التونسيةالجزائرية قال قسنطيني: في حدود علمي أن على حداد كان ممنوعا من السفر وخبر حمله لجواز سفر بريطاني إذا تم تأكيده فهو غير مقبول فكيف لجزائري كان يشغل منصب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن يتنقل بجواز سفر بريطاني هذا لا يشرفه. منع الطائرات الخاصة من الطيران قالت مصادر واسعة الاطلاع إن السلطات العليا في البلاد منعت 11 طائرة خاصة من مغادرة البلاد بعد قرار سابق بمنع أكثر من 100 شخصية سياسية ورجال أعمال من السفر. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطائرات الخاصة التي تم منعها من الإقلاع تعود لرجال أعمال وشخصيات معروفة. وحسب موقع كل شيء عن الجزائر فقد تم منع جميع الطائرات الخاصة من الطيران سواء المسجلة في الجزائر أو في الخارج حيث تم إرسال تعليمة إلى مديرية الطيران المدني في جميع المطارات هذا الصباح تخبرهم بذلك. ويعتبر هذا القرار جزء من التدابير التي اتخذتها السلطات لمنع الشخصيات ورجال الأعمال من الفرار إلى خارج الوطن للهروب من التحقيقات المحتملة في قضايا الفساد أو لتورطهم في الأزمة السياسية الحالية.